المستثمرون متقلبون كثيراً. لم تتغير أي من معلمات الإقتصاد الأمريكي بشكل كبير مؤخراً، و لكن الأسواق تختبر تأرجحات كبيرة. التفسير هو أن بن بيرنانكي فهم على أنه على وشك أن يوقف عمليات شراء السندات الشهرية و الأوراق المالية المدعومة بالعقارات التي هي بمقدار 85 مليار دولار شهرياً. الفكرة كانت أن التحفيز سوف يبدأ خلال شهر سبتمبر، و أنه سوف يرى إنهاء البرنامج بالكامل مع نهاية العام. الإعتقاد بأن هذا الأمر سوف يحدث أدى إلى تراجع أسعار الأسهم و من ثم إرتفاعها مرة أخرى عندما تم تقديم التطمينات.
المجموعة الأخيرة من التطمينات جائت من المحضر المعلن عنه حديثاً لإجتماع مجلس إدارة البنك الفدرالي. كان موقف بيرنانكي دائماً هو أن الإجراءات سوف تظل كما هي حتى يصبح التعافي الإقتصادي الأمريكي في الولايات المتحدة قوياً بما فيه الكفياة و البطالة تهبط إلى ما دون مستوى 6.5% من المعدل الحالي الذي هو عند 7.6%. حتى عندها، كان من الواضح أن الإقتصاد لن يتوقع منه أن يقف بشكل فوري. وصل السيد بيرنانكي السياسات الحالية للبنك الفدرالي بأنها "متكيفة للغاية" و لمح إلى أنها سوف تبقى على ما هي عليه خلال المستقبل القريب.
يبدو أن المستثمرين قد إهتموا بهذه التلميحات القوية و أغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرة أخرى عند إرتفاع قياسي عند 15461 يوم الخميس، محققاً 1.1% خلال اليوم. مؤشر S&P مبني بشكل أوسع، و قد حقق 1.3% و أغلق عند مستوى جديد عند 1675. كلا المؤشرين تجاوزا المقاييس خلال شهر مايو، قبل أن تضرب الجولة الحالية من الأمور التوتر. كما كان أداء مؤشر Nasdaq المركب جيداً هو الآخر، حيث حقق 1.4% خلال اليوم و أغلق عند 3578، و هو المستوى الأفضل له خلال 13 عاماً. في حال صمدت الأعصاب، من المفترض أن يستمر التحرك التصاعدي لفترة زمنية أخرى.