تمر منطقة اليورو في أسوء مرحلة كسادة في تاريخ اليورو. النمو في المنطقة المكونة من 17 عضواً كان سلبياً خلال الأرباع السنوية الستة الماضية – و لكن بالطبع، الدول الأفراد مثل ألمانيا و النمسا كانوا افضل بكثير. كانت الأمور كئيبة لدرجة أن المحللون يحاولون الحصول على الراحة من حقيقة أن المعدل الذي تسوء فيه الأمور قد تباطئ.
المصدر الأخير للفرح كان من منظور "نصف الكأس المليان" الذي كان على شكل مؤشر ماركيت المركب الأخير لمدراء المشتريات عن شهر يونيو. حيث تحسن رقم هذا المؤشر من قراءة شهر مايو عند 47.7 ليكون عند 48.9 خلال شهر يونيو، إلا أن القراء الأقل من 50 تشير إلى الإنكماش. من الناحية المتفائلة، تظهر أرقام شهر يونيو التراجع الأصغر منذ 15 شهراً و من الممكن أن تكون مؤشراً على أن الفترة الأسوء أصبحت خلفنا. (و لكن... ).
إزداد الناتج الإقتصادي الألماني للشهر الثاني على التوالي، و لكنه شهد أيضاً أسوء تراجعاته في قطاع الوظائف منذ العام 2010، و هي وضعية متعارضة بشكل بديهيه. كما شهدت فرنسا هي الأخرى تراجعاً في قطاع الوظائف، و لكن منطقة اليورو بشكل عام، فقد شهد شهر يونيو أقل تراجع في الوظائف منذ شهر أوكتوبر 2011. وضع البطالة يستمر في كونه مرقعاً عبر أوروبا، بكون النمسا تتمتع بأفضل مستويات التوظيف في حين أن أن واحد من بين كل 4 إسبانيين، عاطل عن العمل على الطرف الأخر من طيف التوظيف.
تتوقع "ماركيت" بأن منطقة اليورو سوف تستمر في الإنكماش خلال الربع الثاني عندما تظهر الأرقام، و تتوقع بأن إقتصاد منطقة اليورو سوف ينكمش بنسبة 0.2%. يتوقع الخبراء بأن المنطقة سوف تعود إلى النمو خلال الربع الأخير من العام، بصراحة.