لو كان أحد الشخصيات التلفيزيونية ليعلق على البيانات الإقتصادية الألمانية، لكان تعليقه: "أنها تحقق نمواً، و لكن ليس مثل النمو الذي نعرفه".
تمكنت ألمانيا من العودة للنمو خلال الربع الأول من 2013، و لكن الرقم كان عند نسبة 0.1% فقط. إنكمش الإقتصاد الأكبر في الإتحاد الأوروبي بنسبة 0.7% خلال الربع الرابع من 2012، و بالتالي فإن الإنكماش الإضافي كان ليدفع بالدولة إلى الركود – و النمو الذي شهده هذا الربع يعتبر بالكاد مثير، و لكنه على الأقل حال دون دخول ألمانيا في حالة من الركود.
الإقتصاد الألماني يتحرك بالكاد من قوة إلى قوة – مقارنة مباشرة بين الربع الأول من 2013 و الربع الأول من 2012 تظهر بأن الإقتصاد إنكمش بنسبة 1.4%. الأرقام عرضة للتعديل، و لكنها تظهر بأن الصادراات هبطت بنسبة 1.8% و الواردات تراجعت بنسبة 2.1%، الطلب المحلي كان أقوى، حيث شهد الإنفاق المنزلي إرتفاع بنسبة 0.8% خلال الربع الأول. بالفعل، وفقاً لدراسة شملت 2000 منزل من قبل شركة GFK، و هي عبارة عن مجموعة متخصصة في البحوث السوقية، إرتفعت ميول المستثمرين خلال الأشهر الستة الماضية. يعتبر السوق المحلي مسيطراً في أي دولة، و بالتالي فإن هذه تعتبر أخبار جيدة.
تتمتع ألمانيا بأدنى مستويات البطالة في الإتحاد الأوروبي، إلى جانب النمسا حالياً. كما أنها تمر في بإتفاقيات رواتب متواضعة و تراجع في معدل التضخم الذي ساعد في دعم ثقة المستهلك. يوم الجمعة، مؤشر IFO الخاص بثقة الأعمال التجارية كان عند 105.7، مرتفعاً من 104.4 خلال شهر أبريل، و الرقم الذي يكون أعلى من 100 يشير إلى توقعات إيجابية. و كان أغلب المحللين قد توقعوا بأن لا يتغير المؤشر خلال هذا الشهر.
في حين أن الإقتصاد الألماني قد توسع، تستمر منطقة اليورو بشكل عام في الإنكماش خلال الربع الأول من 2013. حيث تراجع إقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.2% خلال الربع الأول، وهو الربع السادس على التوالي من الإنكماش، مما يجعلها فترة الإنكماش الأطول التي تمر بها المنطقة.