مبدأ التجارة العالمية هو أنها يجب أن تعين على خلفية مستوى من الحقل التداولي يكون فيه التأثير الشرعي لدولة على سوق معين، أمرٌ متفقٌ عليه و منظم بشكل دقيق. في هذه الأثناء، في العالم الحقيقي...
تعرضت الصين للكثير من الإنتقاد، بالأخص من صناع القرار في الولايات المتحدة، بسبب قيامها بالمحافظة على سعر صرف منخفض بشكل مصطنع مقابل العملات المنافسة. هذا يعني بأن تكاليف البضائع الصينية تكون أكثر جاذبية مما تفرضه القوى السوقية، وهو الأمر الذي تنكره الصين. كما أن الصين تتهم بالعادة بأنها تقوم بدعم صادراتهم و "تضخها" في الإقتصاديات المستوردة.
المشاحنة الأخيرة بين الصين و شركائها التجاريين الرئيسيين تركز على صناعة ألواح الطاقة الشمسية و الإتصالات. مركز هذا النزاع هو أوروبا، و أدى إلى قسم الإتحاد الأوروبي بشأن الطريقة الأمثل للتعامل معه.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بأنها ترغب في رؤية مفاوضات مكثفة بين الإتحاد الأوروبي و السلطات الصينية بهدف تجنب حرب تجارية بشأن تسعير أدوات الإتصالات و ألواح الطاقة الشمسية. تم إقتراح فرض ضريبة بنسبة 47% على ألواح الطاقة الشمسية من قبل المفوض التجاري للإتحاد الأوروبي "كارل دي جوتش"، حيث سوف يتم إتخاذ قرار بشأنها في شهر يونيو. من الممكن أن تطبيق هذه الرسوم بتاريخ 6 يونيو، و سوف تبقى فاعلة لمدة أولية مقدارها 6 أشهر. و كان موقف السيدة "أنجل" هو أن تطبيق الرسوم سوف يعطي نتائج عكسية. تجارة ألواح الطاقة الشمسية مع الصين تقدر بحاولي 21 مليار يورو، و النزاع هو الأكبر من نوعه الذي تتولاه المفوضية. و تدعم كلٌ من المملكة المتحدة و على الأقل 12 دولة أخرى في الإتحاد الأوروبي الموقف الألماني.
قامت المفوضية بإصدار تصريع إتهم الصين بالضغط على الرسوم خلف الكواليس: "أوضع المفوض "دي جوتش" لنائب الوزير بأنه كان على علبم بالضغط الذي تمارسه الصين على عدد من أعضاء الإتحاد الأوروبي، و الذي يفسر السبب الذي يدفعهم لوضع أنفسهم في وضعيات إستشارية بشأن المفوضية الأوروبية". نائب الوزير المذكور هو نائب وزير التجارة، السيد "زونج شان" الذي إلتقى السيد "جوتش" خلال محادثات غير رسمية يوم الإثنين.