الولايات المتحدة تقفز فوق الهاوية المالية و تهبط على حافة على بعد أمتار قليلة في الأسفل. كان لدى المشرع الأمريكي حتى منتصف ليلة رأس العام للتوصل إلى إتفاقية بشأن خفض النفقات و زيادة الضرائب قبل أن تنتهي صلاحية تخفيضات الضرائب التي بدأت في فترة الرئيس جورج بوش، و أن يبدأ برنامج آلي لخفض النفقات و رفع الضرائب، فيما يعرف بالهاوية المالية.
في هذه الأحداث، لم يتمكن الجمهوريون و الديمقراطيون من التوصل إلى إتفاقية قبل بداية العام الجديد و بالتالي هوت البلاد قبالة الهاوية المالية لتجد أن هناك حافة غير ظاهرة و تقع على بعد بضعة أمتار فقط من الهاوية. الهاوية على شكل إتفاقية مؤقتة بين الطرفين و تم التوقيع عليها بعد بضعة ساعات من إنتهاء الموعد النهائي.
سوف تشهد الإتفاقية تجنب رفع الضرائب على الأفراد الذين يقل دخلهم عن 400000$. في البداية، أراد الديمقراطيون أن تكون العلامة هي 250000$ و الجمهوريون طالبوا بإعفاء يصل حتى 1000000$. القرار المتعلق بخفض الإنفاق على تفاصيل البرنامج بخفض 1.2 ترليون دولار من الإنفاق الحكومي خلال ال العقد القادم، أجل لمدة شهرين لإعطاء الحزبين الرئيسيين وقت أطول للجدل.
لأسواق حول العالم مغلقة بمناسبة رأس السنة الميلادية، و لكن من المحتمل أن تكون لديها ردة فعل جيدة على هذه الأخبار بتفادي وقوع الأزمة، حيث أنه كان هناك توقعات واسعة بأن ما قيمته 600 مليار دولار من التخفيضات في الإنفاق و الزيادة في الضرائب كان سوف يدفع بالإقتصاد الأمريكي إلى الإنكماش. كانت الطبقة الوسطى تتوقع زيادة في الضرائب ما بين 2000 و 3000 دولار من الدخل المتاح. بما أن ما يعادل 70% من ناتج الإقتصاد الأمريكي يستهلك في السوق المحلي، فإن مثل هذا الإنخفاض الكبير في الدخل المتاح كان ليؤثر بشكل كبير على الإقتصاد الأمريكي و ما أبعد منه.