كما ذكرنا في الأسبوع الماضي، فإن موضوع علاقة المملكة المتحدة بمنطقة اليورو (و التي بصراحة لها أهمية كبيرة) و الإتحاد الأوروبي بشكل أوسع، هي مرة أخرى تشكل موضوع الحديث و التوقعات في المملكة المتحدة و العالم. كان من المفترض أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني بإدلاء تصريح بشأن سياسة حزبه المتعلقة بالإتحاد الأوروبي اليوم، و لكن الأزمة في الجزائر المتعلقة بالحصار على منشأة لإنتاج الغاز أدت إلى تأجيل ذلك.
تشير التقارير غلى أنه من الممكن أن يفكر في تنفيذ إستفتاء بشأن العضوية بعد الإنتخابات القادمة و أنه سوف يطلب من شركائهم في الإتحاد الأوروبي أن يوافقوا على التغييرات في علاقة المملكة المتحدة مع الإتحاد لتجنيب خروج المملكة المتحدة من المجموعة.
من المرجح أن كاميرون يقوم بأكثر من مجرد ما يعلم بأنه سوف يعجب المنشقين في حزبه و حجم كبير من الاقلية ضمن الشعب من الذين فقدوا إهتمامهم بالإتحاد الأوروبي. الشخصيات الرئيسية في المعارضة و الأصوات ضمن شريك الإحتلاف المصغر، الحزب الديمقراطي الليبرالي، أسرعوا في الإشارة إلى أن الخروج من الإتحاد الأوروبي سوف يكون كارثياً على المملكة المتحدة.
كما أشرنا، شخصيات الأعمال التجارية الرائدة و التجمعات ناقشوا بقوة بأن إزدهار بريطانيا مرتبط بشكل قوي بعضويتها في الإتحاد الأوروبي (و من وجهة نظري، العضوية في منطقة اليورو في النهاية). حتى الرئيس أوباما دعا بشكل علني إلى أن تبقى المملكة المتحدة في الإتحاد الأوروبي، حيث قال متحدث بإسم البيت الأبيض: "أكد الرئيس على تحالفنا القوي مع المملكة المتحدة و قال بأن الولايات المتحدة تثمن وجود المملكة المتحدة القوية في الإتحاد الأوروبي، و الذي يشكل مساهمة حيوية للسلام و الإزدهار و الأمن في أوروبا و العالم".
بالإضافة إلى المخاوف من أن تفقد المملكة المتحدة تصنيفها الإئتماني AAA خلال الأشهر القادمة، فإن الغموض بشأن إستمرارية عضوية المملكة المتحدة في الإتحاد الأوروبي أدى إلى الغضب الذي قام بدفع الجنيه الإسترالي للأسفل أمام اليورو. حيث تراجع إلى ما دون علامة 1.20 يورو لأول مرة منذ شهر أبريل من العام الماضي، و يتداول حالياً عند 1.1933 يورو. تراجع الجنيه الإسترليني بما يزيد عن 3% مقابل اليورو منذ بداية العام. في حين أن أي إحتمالية خروج للملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي سوف تكون على بعد سنوات، فإن الأسواق تمقت الغموض و أرباح فوركس يجب أن تحقق على المدى القصير بناءاً على الميول- من قال بأن الأسواق منطقية؟