دخل إقتصاد المملكة المتحدة في الكساد في الربع الرابع من 2011 و إستمر في الإنكماش في الربع الأول و الثاني من 2012، حيث عاد إلى الركود الإقتصادي الذي يعرف بربعين متتابعين (أو أكثر) من الإنكماش الإقتصادي. كان عام 2012 عاماً غير عادياً بالنسبة للمملكة المتحدة بوجود الإحتفالات باليوبيل الماسي للملكة إليزيبيث الثانية و إستضافة الألعاب الأولومبية و الألعاب الأولومبية لذوي الإحتياجات الخاصة في لندن. أنتج اليوبيل عطلات عامة إضافية و التي أشار بعض المحللين إلى أنها قد تؤدي إلى خسائر في الناتج القومي الإجمالي في الربع الثاني من العام، و لكن الكثير توقعوا بأن الإقتصاد سوف يحصل على الدعم من الأنشطة الأولومبية بسبب زيادة السياحة و غيرها من الأنشطة ذات الصلة. الأجواء المناخية السيئة في الربع الثاني من العام إرتبطت هي الأخرى بالإنكماش الإقتصادي.
الأرقام الصادرة من المكتب الوطني للإحصاءات أظهرت بأن إقتصاد المملكة المتحدة قد عاد للنمو في الربع الثالث من 2012 مع نمو الإقتصاد بنسبة 1%. يشير مكتب الإحصاءات الوطني بأن مبيعات التذاكر من الأنشطة الأولومبية قد تكون ساعدت في دعم الناتج القومي الإجمالي بما يصل إلى 0.2%. زيادة إشغال الفنادق و إنفاق السياح في المطاعم و المحال التجارية البريطانية ساعد أيضاً النمو الإقتصادي، ولكن من الصعب تحديد هذه الأرقام، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني.
رقم الربع الثالث من العام سوف يخضع للمراجعة مع توفر المزيد من البيانات، ولكن معدل التوسع المشهود في إقتصاد المملكة المتحدة، بناءاً على هذه الأرقام، هو بأسرع وتيرة منذ عام 2007. وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني، إنكمش الإقتصاد بنسبة 6.4% بين بداية عام 2008 و نهاية الربع الثاني من 2009 و قد تعافي منذ ذلك الحين بحوالي نصف الخسائر.
بشكل طبيعي، فإن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" يشيد بهذه الأرقام كدليل على أن الإشراف الإقتصادي الحكومي ناجح في حين أن مستشار الظل يرى أن نفس البيانات دليلاً على أن الإقتصاد يسير في "خط مسطح" حيث أن النمو الآن أفضل من الربع الثالث من 2011 بنسبة قليلة.