من خلال النظر على تقرير رواتب القطاع غير الزراعي الذي صدر الأسبوع الماضي، من الواضح أن أرقامه تحتوي على شيء معين يعجب كل شخص. قبل الإصدار، كانت التوقعات العامة تدور حول زيادة 100,000 وظيفة خلال شهر يوليو، ومن خلال قيام BLS بالإعلان عن إضافة 165,000 وظيفة، فقط كان بالطبع خبراً جيداً. ولكن، إن معدل البطالة قد إرتفع فعلياً إلى 8.3، والذي يعزى في العادة إلى زيادة عدد العاملين المحتملين الذين يدخلون سوق العمل بحثاً عن الوظيفة.
هذا يعود بشكل رئيسي إلى الطريقة التي تم فيها وضع هذا الأعلان المعقد بشكل عام. أغلبية العناوين مبنية في الواقع على الإفتراضات، وقد تم تعديل أغلبية الإفتراضات للأسفل في وقتٍ لاحق، وكنتيجة لذلك، يمكن الثقة بهذه الأرقام بكونها مقياس عام للتوسع في عدد الوظائف.
مع إصدار يوم الجمعة، لم تكن الأسواق مركزة على الأرقام الخام، حيث أنها كانت من المحتمل أن تكون ردة فعل على البنك الإحتياطي الفدرالي. مع كون البنك الفدرالي صامتاً بشأن سياسته المالية مؤخراً، تحاول الأسواق أن تنشر ما إذا كان البنك المركزي سوف يسعى نحو المزيد من التيسير. كانت هذه هي المشكلة الأكبر مع الأرقام: لم تكن حاسمة بشكل كافي بالنسبة للوضوح.
على سبيل المثال، إذا أظهرت الأرقام إضافة 50,000 وظيفة، عندها سوف يكون البنك الفدرالي محصوراً في زاوية، حيث أن التصريحات الأخيرة من بن برنانكي قد أشار إلى أنهم حالياً يراقبون أرقام التوظيف للحصول على الإرشادات. من ناحية أخرى، إن كان هناك رقم أكبر مثل الذي حصلنا عليه، من الممكن أن يجعل البنك الإحتياطي الفدرالي ينتظر لفترة أطول من أجل التيسير. على أي حال، فإن منظور التيسير الكمي يقل مع الوقت، ويجب أن يكون هناك مناقشة مع البنك الإحتياطي الفدرالي بشأن أفضل طريقة ينفذ فيها في حال كانت هناك حاجة فعلية.
على أي حال، مع إرتفاع معدل البطالة بمقدار العشر إلى 8.3%، فإن هناك الكثير في سوق العمل من الذي يعتقدون بأن البنك الفدرالي سوف يكون منخرطاً في نوع من التيسير بعد إجتماع شهر سبتمبر. بشكل جوهري، أرقام الوظائف هذه ألقت بالكرة في الهواء مرة أخرى، ورفعت المخاطر بالنسبة لتقرير رواتب القطاع غير الزراعي التالي. مع هذا، سوف يستمر السوق في كونه متقطعاً ومقاداً من قبل العناوين الرئيسية والإشاعات.
مع إستمرار الأوضاع على ما هي عليه في أوروبا، فإن الأمل بنوع من الوضوح في الولايات المتحدة الأمريكية خيب ظن الأسواق حيث أنهم ظنوا على الأقل أن جهة من جهات معادلة اليورو/الدولار الأمريكي سوف تكون واضحة. مع هذا، سوف يكون هناك الكثير من مخاطر العناوين الرئيسية في الأمام، وأسواق فوركس سوف تستمر في كونها علاقة قصيرة الأجل.