وافقت منطقة اليورو على تقديم المساعدة للقطاع المصرفي الإسباني، ولكن هذا التضامن الأوروبي كان أثره قليل في تهدئة الأسواق. تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له خلال عامين مقابل الدولار الأمريكي 1.2082$ وهو عند أدنى مستوياته أمام الين الياباني منذ 11 عاماً 94.37 ين.
يوم الجمعة، تقدمت إحدى مناطق إسبانيا السبعة عشر، وهي منطقة "فالينسيا" إلى طلب المساعدة المالية من الحكومة الإسبانية، وإعترفت يوم الأحد منطقة "موركيا" أنها هي الأخرى بحاجة إلى المساعدة. تم تأسيس صندوق بقيمة 18 مليار يورو لمساعدة المناطق. وهناك إعتقاد بأن المناطق الأخرى سوف تكون بحاجة إلى المساعدة.
سوق الأسهم الإسباني "آيبكس" تراجع بمقدار 5% يوم الإثنين والعوائد على السندات الإسبانية العشر سنوية إرتفعت إلى 7.95%، الإرتفاع الذي يعتبر جديد بالنسبة لإسبانيا منذ بداية عهد اليورو. هذا الأمر يتعارض مع الوضع في ألمانيا حيث أن العوائد على السندات العشر سنوية تراجع إلى 1.13%، وبالتالي يكون الإنتشار بين عوائد السندات العشر سنوية الإسبانية والألمانية هو الآخر عند مستوى قياسي.
إنكمش الإقتصاد الإسباني بنسبة 0.4% خلال الربع الثاني من العام، بعد إنكماش بنسبة 0.3% خلال الربع الأول. الخوف من أن إسبانيا سوف تحتاج إلى المساعدة (عانت السلطات الإسبانية لكي تبين بأن مبلغ الـ 100 مليار يورو هي للقطاع المصرفي وليس للدولة) يقال بأنه يحرك الميول ضد اليورو.
قدرة اليونان على إحترام إلتزاماتها المفروضة من إتفاقيتي الإنقاذ تظهر مرة أخرى كتسائل مع شروع ممثلين من الإتحاد الأوروبي، صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي في مهمة تقييم أخرى كما هو منصوص عليه في شروط العقد. هناك بعض الشكوك بأن اليونان سوف تكون على الطريق الصحيح من خلال زيادة الضرائب وتخفيض الإنفاق بعد حالة عدم الإستقرار التي نتجت عن عمليتي إنتخابات عامة خلال شهري مايو ويونيو.