يعتبر هذا العام كبيراً بالنسبة للملكة المتحدة، حيث كان فيه اليوبيل المالسي للملكة و سوف تلعب فيه المملكة دور المضيف لأولمبيات صيف 2012 التي تعتبر مهمة ضخمة تتضمن إنشاء العديد من المواقع و البنى التحتية، بالإضافة إلى التدفق الهائل من السياح. سوف تؤدي هذه الفعاليات إلى إنشاء العديد من الوظائف المؤقتة، مثل حراس الأمن على سبيل المثال. في حين أن العقد لتوفير حراس الأمن الخاصين لهذا الحدث مع شركة G4S يعبر محرجاً بدرجة كبيرة، بدون شك، فإن الحدث كان له تأثير إقتصادي كبير (لاحظ أنني حذر في عدم القول بأنه سوف يكون إيجابي بالكامل أو سلبي بالكامل عند هذه المرحلة).
البيانات التي صدرت حديثاً من المملكة المتحدة تظهر بأن أرقام البطالة قد إنخفضت و أ عدد الأشخاص الذي يحصلون على بدل البحث عن العمل قد إرتفع. لقد ولت الأيام التي كانت فيها الإحصاءات المتعلقة بالبطالة سهلة الفهم، حيث هي الآن عرضةً للدوران و التأويل. تراجع رقم البطالة بمقدار 650,000 خلال الأهشر الثلاثة حتى شهر مايو. هذا يعني أن 8.1% من القوى العاملة أو 2.58 مليون شخص يعتبرون حالياً بدون عمل، و لكن بالطبع هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين لا يحققون الكثير من أعمالهم (كما يودون)، و لكنهم مستثنين من هذه الأرقام لأنهم على جداول تدريبية أو ما شابهها من مشاريع.
عدد الأشخاص الذين يحصلون على بدل بحث عن العمل إرتفع بمقدار 6100 وصولاً إلى 1.6مليون خلال شهر يونيو. كشفت الإحصاءات بأن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة عامين أو أكثر قد إرتفع هو الآخر و وصل الآن إلى أعلى مستوياته من 1997 (قبل الأزمة المالية بكثير) عد 441,000. القوى العاملة (التي تعمل) في المملكة المتحدة يصل عددها إلى 29.35 مليون نسمة.
كان التراجع في البطالة غير مكتملاً من حيث كون أحد المناطق في المملكة المتحدة لديها أرقام أسوء. الوظائف المرتبطة بالألعاب الأولومبية سوف تكون مجرد إضافة ضئيلة و مؤقتة في وضع التوظيف، و بالتالي فإن الصورة الأكثر واقعية بشأن وضع الوظائف في المملكة المتحدة سوف تتضح خلال الخريف.