قام البنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي بتعديل أرقام النمو للعام الحالي إلى نسبة 2.4% بدلاً من 2.9%. الخفض بمقدار 0.5% على توقعات الناتج القومي الإجمالي للبلاد لا يبدو سيئاً جداً، ولكن عندما تعبر عنه على شكل نسبة من توقعات النمو الأولية، يتبين أن البنك الفدرالي قام بتخفيض توقعاته بنسبة 17%.
بشكل غير مفاجئ، إضطر البنك إلى تعديل توقعاته بشأن التوظيف أيضاً، والتي كانت عند 8% في شهر أبريل وأصبحت 8.2% حالياً. تباطؤ النمو الإقتصادي يعني أنه سوف يتم إنشاء عدد أقل من الوظائف الجديدة، وبالإعتماد على حجم التباطؤ، قد تفقد وظائف جديدة.
كنتيجة للبيانات الإقتصادية الأكثر تشائماً، من المفترض أن تستمر إجراءات التيسير الكمي الخاصة بالبنك، والتي تعرف بإسم "العملية تويست"، حتى نهاية هذا العام على الأقل. إن قيمة البرنامج هي 267 مليار دولار وهو مصمم لإصطياد عصفورين بحجر واحد. من خلال توفير الأموال للمؤسسات المالية لشراء الأصول الحكومية، وبالأخص السندات طويلة الأجل، يتم الإبقاء على الطلب على هذه الأصول مرتفعاً، مما يعطي القدرة للسيطرة على العوائد. كما يتضمن البرنامج أيضاً عنصر تبديل الديون، حيث يتم بيع الأصول ذات العمر (المتبقي) القصير بأقل من 3 سنوات وتستعمل الأموال في شراء الأصول التي لها أعمار بين 6 و 30 عاماً حتى تكون مستحقة الدفع. كتأثير ثانوي للعملية، سوف تكسب المؤسسات التي تقوم بعمليات الشراء نيابةً عن الحكومة عمولة على المعاملات. كما يأمل أن يؤدي هذا الأمر إلى دعم السيولة المالية لديها ويشجعها على إقراض المال للأعمال التجارية عند معدلات فائدة مقبولة، وبالتالي المساعدة في دعم الإقتصاد.
ما زال البنك الإحتياطي الفدرالي قلقاً بشأن معدلات البطالة المرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي هي عند ضعف معدلها طويل الأجل تقريباً. أشار السيد "برنانكي": "نحن على إستعداد للقيام بخطوات إضافية عند الحاجة من أجل دعم النمو المستقر والتعافي في سوق العمل".
تبقى سياسة معدل الفائدة في البنك الإحتياطي الفدرالي ثابتة مع وجود المعدلات بين 0 و 0.25% - والتي تعد مستويات متدنية تاريخياً.