تتخبط الاسواق المالية العالمية ارتفاعا وهبوطا منذ بداية الاسبوع الحالي، وتطغى على التداولات اليومية بعض التحركات التي تشير الى هروب المستثمرين من الاسواق خصوصا بعد فشل بيع السندات الاسبانية بشكل ناجح، حيث ارتفع العائد على سندات الخزينة لأجل عشر سنوات الى مستويات 6.09% تقريبا وارتفعت تكلفة التأمين على الديون الاسبانية لأجل خمس سنوات الى اعلى مستوى في تاريخها عند 523 نقطة اساس تقريبا، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الإيطالية لأجل عشر سنوات الى مستويات 5.055% تقريبا، وهذا ما ادى الى انخفاض الاسواق المالية خلال اول ايام التداول بالإضافة الى الضغط على اليورو الى ما دون مستويات 1.30.
استمرار هذه المخاوف مجددا، تعطينا اشارات بان الازمة المالية الاوروبية لم تنتهي بعد او من الممكن القول ان هناك المزيد من الاخبار السيئة في طريقها للأسواق المالية قريبا.
في الوقت الحالي، اضافة اقل من 200 الف وظيفة خلال شهر مارس الماضي في الولايات المتحدة الامريكية اعاد فكرة احتمال برنامج التيسير الكمي الثالث من البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي، ولهذا فمن المتوقع ان تتداول الاسواق العالمية او على الاقل الامريكية منها في حال من التخبط او النطاق الضيق حتى نهاية الاشهر الحالي، او حتى يوم اجتماع واعلان الفدرالي الامريكي عن السياسة النقدية والذي ستكون يوم 27 ابريل المقبل. وفي حال قام الفدرالي الامريكي بالإعلان عن التيسير الكمي الثالث، فمن المتوقع ان تبدا بعدها الاسواق المالية بالتحرك في اتجاهات واضحة.
اهم ما سنركز عليه خلال الاسبوع الحالي والاسابيع القليلة المقبلة هي اسعار الذهب، حيث نتوقع ان يبدا الذهب بالارتفاع مجددا خلال الايام والاسابيع القليلة المقبلة، كما تشير توقعاتنا الى انتهاء التصحيح نحو الاسفل، حيث من المتوقع عودة الارتفاع الى ما فوق مستويات 1680 وحتى 1700 دولار طالما ان الذهب لم يتخطى مستويات 1610 دولار والتي تشكل مستويات متوسط 65 اسبوع على المستوى الاسبوعي وليس اليومي.