كانت التوقعات الأولية للولايات المتحدة للنمو الإقتصادي خلال الربع الرابع من 2011 عند مستوى 2.8%، إلا أنه تم تعديل هذا الرقم ليصبح الآن 3%، مما يشير إلى أن الإقتصاد يمر بحالة من التحسن أفضل مما كان متوقعاً عليه. وفقاً لدائرة التجارة الأمريكية، تعكس الأرقام المتحسنة حقيقة الإنفاق الإستهلاكي الذي كان أقوى مما كان متوقعاً، وأن الخفض في مصاريف المشاريع التجارية كانت أقل مما هو متوقع كذلك. وقيل أن التحسن في البيانات الإقتصادية يعود إلى قيام الشركات بتجديد العمليات التي كانوا أوقفوها سابقاً عندما توقعوا تراجعاً في الطلب. إن هذه البيانات يتم تقديمها على أسس سنوية، إلا أن النمو في الربع الرابع من العام السابق كان أقوى بنسبة 0.7% من الربع الثالث وذلك عند النظر إلى النمو من ناحية ربع سنوية. كما يعتبر هذا التعديل بحد ذاته تمهيدياً وسوف يتم تحديثه خلال شهر.
وقد وصف رئيس البنك الفدرالي الأمريكي "بن برنانكي" بأن الإقتصاد الأمريكي يستمر في النمو، ولكن التوسع وعر ومتواضع. وقد أشار إلى أن الأوضاع في سوق العمل ليست طبيعية، حيث قال "معدل البطالة ما يزال مرتفعاً، وما تزال معدلات البطالة طويلة المدى قريبة من مستويات قياسية، وإن عدد الأفراد الذين يعملون بدوام جزئي لأسباب إقتصادية مرتفعٌ جداً". إلا أنه أشار إلى أن الإنخفاض الذي شهده هذا العام في أرقام البطالة كان أسرع من المتوقع، حيث إنخفض المعدل إلى مستوى 8.3% خلال شهر يناير، وقد كانت النسبة قد وصلت إلى مستوى 9% خلال أغلبية عام 2011.
ويشار الى أن برنانكي لم يقدم أية تلميحات بأن البنك الفدرالي يفكر في جولة إضافية من التحفيز عن طريق التيسير الكمي. إلا أن تصريحاته كانت كافية لتتسبب في تراجع سعر الذهب نوعاً ما، حيث يقوم المستثمرون بالإستعداد لفكرة المضاربة على الإستثمارات الأعلى وربما الأكثر خطورة!.