بقلم: خالد سرحان
يتوقع أغلبية المحللين أن يكون العام 2012 عاماً مؤلماً مع عودة بعض الدول إلى الركود، مع الأمل أن يكون الركود قصيراً. يتوقع أن تظل البطالة من المشاكل الأساسية ، حيث يتوقع أغلبية المحللين خسارة المزيد من الوظائف. النمو في الإقتصاديات الصناعية (الإقتصادية) يبدو ضعيفاً و يتوقع بعض الإنكماش، أي أن العام الجديد فيه إستمرار كبير للعام الماضي. لذا، فإن البيانات الإقتصادية المحسنة من شتى أنحاء العالم، جاءت كمفاجئة سارة رفعت الأسواق.
يكمن الخطر دوماً في التفاصيل، إلا أن اللقطات المقدمة من العديد من المؤشرات الصناعية كانت كافية لرفع الأسواق بنسبة تراوحت بين 1 و 2.4%. في الولايات المتحدة الأمريكية، أعطى مؤشر ISM الصناعي أفضل أرقامه منذ 7 أشهر، حيث وصل إلى 54.1، حيث تشير القيمة التي تكون فوق 50 إلى النمو، مما دفع مؤشر معدل "دو جونز" الصناعي للأعلى بنسبة 1%.
على جانب الجنيه الإسترليني، إرتفع مؤشر مدير المشتريات السوقي لمنطقة اليورو من 46.9 في شهر ديسمبر إلى 48.9 لشهر يناير. في حين أن هذا الرقم ما زال يشير إلى الإنكماش، إلا أنه يشير إلى أن المشكلة تخف. عند تفصيل البيانات، يظهر أن إسبانيا و إيطاليا إنكمشتا، في حين عادت ألمانيا إلى النمو حيث كانت قيمة الـ PMI عند 51، الذي يعتبر الأفضل خلال 6 أشهر. كما أكتسب مؤشر الـDax الألماني 2.4% بسبب قوة البيانات.
كما وفرت البيانات الإيطالية و الإسبانية كذلك بعض الراحة. في حين كانت بيانات الـ PMI لكلا الدولتين تظهر إنكماش مستمر، فإن القيم 46.8 و 45.1 هي الأفضل خلال 4 و 5 أشهر على التوالي.
على الجانب الأخر، أظهرت اليونان رقم PMI عند 41، مما يشير إلى أن إنتاجية اليونان في تراجع بدرجة تعتبر الأسرع في تاريخ هذه الدراسة. كما تراجع رقم PMI الخاص بفرنسا إلى 48.5، و لكن على الرغم من هذا، فقد إكتسب مؤشر Cac 2%.
تمكنت المملكة المتحدة من إنتاج أفضل قراءات للمؤشر خلال 8 أشهر، حيث كان الرقم عند 52.1، مما دفع مؤشر FTSE بنسبة 2%.