بقلم: خالد سرحان
ألمانيا هي مولد الطاقة في أوروبا، لذلك تعتبر ميول الأعمال التجارية فيها بمثابة مقياس لحظوظ كامل الإتحاد الأوروبي. مؤشر ZEW للمعنويات الإقتصادية هو مقياس مهم يعكس ثقة المستثمرين، و قد كانت معدل قيمته لفترة طويلة عند 24.5، إلا أنه كان أقل من ذلك بكثير في الآونة الأخيرة. تعتبر القراءة الحالية عند -21.6 تحسناً كبيراً عن القيمة السابقة -53.8 نقطة، حيث يعتبر أفضل مستوى ثقة مستثمرين منذ شهر يوليو الماضي. تعني أحرف ZEW "المركز الأوروبي للبحوث الإقتصادية".
و قد صرح رئيس هذا المركز البروفيسور "وولفجانج فرانس" بشأن الإحصائية الأخيرة: "على عكس المخاوف المتكررة بشأن الركود الإقتصادي، فإن تقييم خبراء السوق المالي يوفر أسباب للتفائل الحذر بأن ألمانيا سوف تمر بعقبة بسيطة في النشاط الإقتصادي. توفير السيولة من قبل البنك الأوروبي المركزي و شروط إعادة التمويل المنطقية نسبياً لكلٍ من إيطاليا و إسبانيا، من الممكن أن تكون قد ساعدت في تحسين إحصائيات هذا الشهر. على الرغم من ذلك، فإن التطورات المستمرة لأزمة الديون تظل خطراً على النمو الإقتصادي".
يقوم المركز بتعريف البيانات الأخيرة بالإشارة إلى أن نشاط ألمانيا الإقتصادي سوف يستقر خلال الأشهر الستة القادمة، على عكس توقعات النقاد من أنه سوف يتدهور. و يعود التطور جزئياً إلى البيانات الإقتصادية الأمريكية الجيدة مؤخراً و خفض العوائد المطلوبة على السندات الإيطالية و الإسبانية.
كانت هذه البيانات مفاجئة سارة للمحللين. تقوم ألمانيا بتصدير 60% من إنتاجها لشركائها خارج منطقة اليورو، إذاً، فاليورو الضعيف يجعل هذه البضائع أرخص في أسواق الإستيراد.
كما خف التضخم في منطقة اليورو كذلك وفقاً للبيانات الأخيرة. معدل التضخم ما بين الدول الـ 17 الأعضاء تراجع إلى 2.7% في شهر ديسمبر، متراجعاً بنسبة 0.3% عن شهر نوفمبر.