ما زلنا نحاول المحافظة على أن تكون المقالات إيجابية طوال هذا الأسبوع، و اليوم، يسرنا أن نعلن أن معدل البطالة في ألمانيا قد هبط إلى أدنى مستوى له في التاريخ المعاصر للدولة.
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وصف "شيرشل" الإنقسام الأيديولوجي بين أوروبا الشرقية و الغربية كستارة حديدية سقطت في أنحاء القارة، فاصلةً الغرب الديمقراطي الرأسمالي عن الدول الشيوعية في الإتحاد السوفييتي و دول "حلف وارسو". مرت قرابة 50 عاماً قبل أن يتم رفع هذه الستارة، حيث كانت بداية هذا الأمر في سقوط جدار برلين و ما تبعه من إعادة إتحاد ألمانيا التي كانت قسمت إلى ألمانيا الغربية و ألمانيا الشرقية في خضم الحرب.
كانت ألمانيا الغربية تمثل أحد قصص النجاح بعد الحرب على عكس الحال بالنسبة لألمانيا الشرقية التي كان له نصيب سيئ تحت الحكم الشيوعي. عندما تم إعادة الإتحاد بين الدولتين في عام 1990، كان معدل البطالة في الدولة الجديدة (و بالأخص في القسم الشرقي) يشكل مشكلة. كان هناك الحاجة للكثير من العمل من أجل تمدين و تحفيز المنطقة الشرقية مما أدى إلى نشر الإستياء في كلا المنطقتين للدولة الجديدة.
تظل ألمانيا مولد الطاقة في الإتحاد الأوروبي، و حقيقة أن البطالة تراجعت في نهاية 2011 من 7.7 إلى 7.1 (على أساس معدلات) تعد أخبار جيدة. إرتفع معدل البطالة في فترة ما بعد الإتحاد إلى 12% ، و كان حول معدل 8% خلال فترة الأزمة المالية العالمية. يرى أغلبية النقاد أن الأوضاع الإقتصادية قد تتدهور بشكل إضافي خلال العام 2012 قبل أن تتحسن. رقم البطالة الحالي في ألمانيا هو 2.88 مليون. أرقام البطالة هذه ساعدت في رفع مؤشر Dax بنسبة 1%.