بقلم: خالد سرحان
لم يتحقق ركود التراجع المزدوج بعد. المبدأ وراء سيناريو "التراجع المزدوج" هو أن الحركات التي أتخذت من أجل تخفيف أسوء تبعات الأزمة المالية العالمية و تحفيز الإقتصاد لم تحقق شيئاً من حيث لمعالجة الأسباب الأساسية التي كانت وراء هبوط الإقتصاد في المقام الأول. بالتالي، فإن التعافي صمم على أساس "الزبد و الفقاعات"، و أعلن أنصار هذا السيناريو بأن ركود التراجع المزدوج هو مسألة وقت لا أكثر. بمعنى آخر، يدعي هؤلاء المحللين بإن إقتصاديات العالم سوف تهوي في حالة ركود ثانية (ربما أعمق من الأولى)، و سوف يحصل الجميع على الكثير من المرح.
تحرك العالم إلى خارج الركود، إلى سرعة التعافي الإقتصادي حول الكثير من أنحاء العالم كانت بطيئة جداً. عاشت الكثير من الدول لفترة زمنية طويلة "خارج عن إرادتها" و تستعمل السندات الحكومية كمركبة لدفع تكاليف الكثير من المشاريع و خدمة الديون الحالية. إلا أن كل هذه الأمور لها تكلفتها الخاصة بها، و هذا السعر مربوط بالمخاطر المتصورة، عندما تتلاشى الثقة، ترتفع تكلفة خدمة الديون.
شرع البنك الإحتياطي الفدرالي في سياسة تعرف بإسم "تويست" صممت لشراء السندات قصيرة الأجل و إستبدالها بسندات ذات أجول أطول في حركة للإبقاء على معدلات الفائدة الخاصة بهذه المركبات منخفضة. إلى أن الإحتياطي الفدرالي أشار إلى: " المؤشرات الحديثة تشير إلى ضعف مستمر في الأوضاع العامة في سوق العمل، و يضل معدل البطالة مرتفع. هناك أخطار سلبية كبيرة في المشهد الإقتصادي العام، بما في ذلك الضغوط في الأسواق المالية العالمية".
عجلت هذه الحركة مبدأياً بتحسن الدولار، و لكن مع إستيعاب الأسواق لتصريحات الفدرالي الإحتياطي، هبطت الأسهم حول العالم. نتمنى لو كان بإمكان البنوك المركزية أن تضخ بعض الثقة في الأسواق...