وجهت رئيسة صندوق النقد الدولي الجديدة، "كريستين لاجارد" نداءاً إلى حكومات العالم لإتخاذ "إجراء قوي" لمعالجة الإقتصاد العالمي المتعثر، إلا أن النداء لم يتطرق إلى تفاصيل كيفية تحقيق هذا الأمر.
صرحت "لاجاراد": "إن الرسالة الرئيسية التي أريد أن أوجهها اليوم (الجمعة) هو أن على الحكومات التصرف الآن و أن تتصرف بجرأة لكي تتجاوز بإقتصادياتها عبر هذه المرحلة الجديدة و الصعبة من التعافي". و ذلك في لندن قبل أن تتوجه إلى إجتماع الـ G7 في مارسيليا. و في نفس الإجتماع، صرح مستشار المملكة المتحدة، السيد "جورج أوزبورن" بأن المملكة المتحدة سوف تلتزم بخططها الصارمة نحو تقليل العجز. و قد عزى فضل سياسات خفض العجز في المملكة المتحدة مع تجنب الجنيه الإسترليني لتغذية الهيجان في أسواق السندات التي نكبت الإقتصاديات في محيط الإتحاد الأوروبي، حيث قال: "أنها صخرة الإستقرار الذي بني عليها إقتصادنا". و هو الأمر الذي يكون فيه بعض المبالغة.
أيدت السيدة "لاغارد" الإستقامة المالية في المملكة المتحدة مع بعض الملاحظات التحذيرية: "منذ الصيف، كانت النظرة العامة خافتة، بما في ذلك بقية المنطقة الأوروبية و الولايات المتحدة، و اللذان هما الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة المتحدة. إذاً فإن معدلات الخطر في إرتفاع. يظل موقف السياسة مناسباً، و لكن هذا الخطر المتصاعد يعني جاهزية متصاعدة للرد، خصوصاً إذا ما كان الأمر يظهر توجه الإقتصاد إلى فترة ممتدة من النمو الضعيف و البطالة المرتفعة".
يبحث إجتماع الـ G7 عن رد منسق للمشاكل الإقتصادية التي تحدق حالياً في الأسواق. يتوقع أن يقوم وزير المالية الياباني "جن أزومي" بتوضي خطة اليابان للتدخل في العملة لإضعاف الين، و قد تصرفت الـ G7 بنفس الطريقة في تبعات الكارثة الطبيعية في اليابان بهدف إضعاف الين الياباني، إلا أن التأثير كان قصير الأجل.
على غير العادة، لم تقوم لجنة الـ G7 بالتخطيط لإصدار بيان رسمي بعد الإجتماع.