بقلم: خالد سرحان
هناك شائعات تدور بأن وكالات التصنيف الإئتماني تحوم حول فكرة تخفيض التصنيف الإئتماني الفرنسي من AAA إلى AA+ كما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية حديثاً. و قد تم دحض هذه الشائعات من جميع الجهات. و لكن، و كما هو الحال مع جميع الإقتصاديات الرئيسية تقريباً، فإن فرنسا لديها مشاكلها الخاصة بشأن الديون، حيث أن العجز الحالي في الميزانية هو عند 5.7% ، و الذي هو ضعف متطلبات الإلتقاء الأوروبي تقريباً الذي هو 3%.
تعهدت فرنسا بأن تعدل من وضع العجز المالي إلى ما هو أقل من 3% المتفق عليها بحلول 2013، و سوف يتضمن هذا الأمر تجميع 12 مليار يورو على شكل توفير أو عوائد أعلى. و تهدف إلى خفضها بما لا يزيد عن 4.6% في العام الماضي بحيث يتم الوصول للهدف في العام التالي. كجزء من الإجراءات التي تقوم بها الحكومة من أجل تحقيق هذا الأمر، أعلنت بأن كل من يحقق دخل يزيد عن 500000 يورو في العام، يجب عليه أن يدفع ضريبة دخل إضافية بقيمة 3%، و سوف يتم التوقف عن فرض هذه الضريبة بعد أن يتم الوصول إلى الهدف.
عادةً ما يغضب الأثرياء عندما يضطروا لأن يدفعوا ضرائب إضافية (حيث أنه مطلوبٌ منهم أساساً دفع ضرائب أعلى من المواطن العالي و مشاركاتهم المطلقة تعادل أضعاف ما يدفعه المواطن العادي)، و لكن هناك مجموعة من الرجال الفرنسيون الأثرياء و المؤثرين هم الذين طلبوا القيام بمثل هذا الأمر، حيث صرح 16 مواطناً فرنسياً، يعتبرون من بين أثرى و أكثر الفرنسيين تأثيراً، في رسالة مفتوحة ما يلي:
"نحن رئساء و قادة الصناعة و رجال و نساء الأعمال و المصرفيون و المواطنون الأثرياء نود أن يقوم أثرى المواطنون بدفع "مشاركات خاصة". عندما يؤدي العجز في الميزانية العامة و إحتمالات تدهور الدين الحكومي إلى تهديد مستقبل فرنسا و أوروبا، و عندما تتقدم الحكومة بطلب التضامن من الجميع، تظهر مدى أهمية مشاركتنا".
يبدو أن أمنيتهم قد تحققت.