القاعدة الذهبية في أسواق الأسهم هي أن تشتري الرخيص و تبيع الغالي. هذا يعني من ناحية تطبيقية هو أنه عند إرتفاع الأسواق، يسعى المستثمرون إلى شراء الأسهم بناءاً على إعتقادهم بأنها سوف ترتفع أكثر. في الأسواق الهابطة، فهم يسعون إلى التخلص من وضعياتهم قبل أن تهبط قيمة الإستثمارات الخاصة بهم نحو الخسارة. العملية ليست مطلقة، إذ من الممكن أن يعود المستثمرون إلى السوق لشراء الأسهم التي يرون أنها بيعت بإفراط، و سوف ترتفع قيمة هذه الأسهم، و بعدها يتم بيعها من أجل الحصول على الأرباح. بهذه الطريقة، فإن أسواق الأسهم تعمل بنفس طريقة عمل أسواق فوركس، حيث أن هذه الموجات تمثل مستويات الدعم و المقاومة بالنسبة للأسهم. إلا أنه، و كما يعرف المستثمرون في فوركس، فإن مستويات الدعم و المقاومة ليست مصنوعة من حجر.
تدفع الأسواق حول العالم نحو الأسفل بسبب الشكوك حول مشاكل الديون التي تصيب الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا – على الرغم من أن ديون اليابان أكبر – و بسبب القلق بشأن إنحسار ضعف التعافي العالمي. إذا ما توقف التعافي، سوف يتأكد حدوث أزمة مالية جديدة، و معها سوف يهبط الطلب. من هذا المنظور، تبدو الأسواق العالمية مكلفة، و بالتالي يحصل النمط الحالي الهابط. يعتقد بعض المحللون بأن هذه هي بداية حركة هبوطية تظل فيها ميول السوق ضعيفة و سوف تتجه الأسواق نحو الأسفل.
في تداولات الأمس ،الأسواق الآسيوية هبطت بين 2.5% (نيككي 225 و أستراليا ASX) و 6.2% (كوسبي جنوب كوريا). ظل مؤئر "نيككي" أعلى هامشياً الآن مما كان عليه بعد الهزة الأرضية و تسونامي الذان وقعا في شهر مارس. كما إختبرت الأسواق الأوروبية و الأمريكية هبوطاً كبيراً كذلك ما بين 4 و 6% في أوروبا، في حين أنهى مؤشر "دو جونز" متراجعاً بنسبة 3.7%.