كما أشرنا سابقاً، فإن مسألة الديون السيادية مسألة موضوعية. ليس مستوى الديون المطلق على الدولة هو الذي يحدد نسبة الفائدة التي عليهم أن يقدموها من أجل جمع الأموال عن طريق سوق السندات، بل ما يحددها هو ثقة السوق بأن تلك الدولة سوف تكون قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها. لهذا تتمتع كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان بنسب فائدة منخفضة بشكل كبير على ديونهم مقارنة باليونان و إيرلندا و البرتغال على سبيل المثال.
الديون السيادية في إيطاليا هي الأعلى مقارنة بدول الإتحاد الأوروبي، و على الرغم من أن إسمها مرتبط إلى جانب إسبانيا و بلجيكيا كمرشح محتمل لموقع أزمة الديون السيادية الأوروبي القادم، إلا أن إيطاليا تمكنت من الحصول على الديون بأسعار معقولة حتى وقتٍ قريب.
لجئت إيطاليا هذا الأسبوع إلى السوق من أجل الحصول على 3.5 مليار يورو عند طريق إصدار سندات لمدة 3 سنوات. و بسبب إنحسار الثقة في سوق السندات تجاه إيطاليا، جعلها مضطرة لدفع 4.8% من أجل أن تأكيد نجاح الإصدار الأخير، أي بزيادة مقدارها 1.1% عن ما كانت مضطرة إلى دفعها في وقت قريب خلال شهر يونيو.