يطل على المستثمرين يوم شحيح من البيانات الاقتصادية فالبيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاديات ليست كسابق عهدها, فمن المقرر اليوم ان تجتمع مجموعة الدول السبعة العظمى اليوم في واشنطن لبدء اجتماع يدوم ليومين لمناقشة الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط و شمال افريقيا مع استمرار التوتر السياسي في هذه البلاد.
تأمل مجموعة الدول السبع العظمى( الولايات المتحدة , بريطانيا, فرنسا, المانيا, كندا, اليابان, ايطاليا) إحراز تقدم بشأن وضع مبادئ توجيهية لتحديد الاختلالات الاقتصادية, و تهدف G20 لتطوير "المبادئ التوجيهية الإرشادية" للكشف عن اختلالات في النظام الاقتصادي مثل العجز المالي المفرط أو الفوائض ومن ثم وضع التوصيات المتعلقة بالسياسات العامة للتصدي لها.
ينتظر المستثمرين اليوم النشرة الشهرية للبنك المركزي الأوربي بعد ان قرر لأول مرة منذ أكثر من عامين رفع سعر الفائدة المرجعي بمقدار 25 نقطة أساس لتسجل معدلات الفائدة 1.25% بعد أن كانت بنسبة 1.00% ، كما قام البنك برفع سعر الفائدة الاقراض لتصل إلى 2% من 1.75%، و على الودائع لتصل إلى 0.5% من 0.25%.
أكد محافظ البنك المركزي الأوروبي جون كلود تريشيه المؤتمر الصحفي الذي يعقد بعد كل إجتماع لأعضاء لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، حيث يقوم السيد تريشيه رئيس البنك بتوضيح الأسباب وراء قرار سعر الفائدة و كذا الإشارة إلى الوضع الاقتصادي العام بالإضافة إلى التوقعات الخاصة بالمنطقة و التي أصبحت تضم 17 عضو بداية من العام الحالي.
أشار السيد تريشيه إلى أن السياسة النقدية الجديدة التي تم اتخاذها في السابع من آذار تعد مناسبة في الوقت الراهن و ذلك بسبب المخاطر التصاعدية للتضخم في الوقت الذي يسعى فيه البنك إلى تجنب الضغوط من قبل ارتفاع التضخم واسع النطاق و العمل على كبح جماح التضخم للتأكيد على دعم مستويات النمو في المنطقة.
أضاف إلى أن العوامل وراء تعافي الاقتصاد لاتزال "إيجابية" على الرغم من حالة عدم التأكد بشأن ذلك، فيما نوه إلى أن السياسة النقدية تأخذ طابع التكيف و أن الإجراءات الغير تقليدية التي تم اتخاذها تعد "مؤقتة" في الوقت الذي يواصل فيه البنك متابعته للأوضاع عن كثب, و برر السيد تريشه أن رفع سعر الفائدة يعد ضرورة من أجل كبح جماح التضخم بيحث أن يصبح في المناطق الآمنة مستقبلا و ان البنك سوف يواصل جهوده و متابعته لجميع العوامل التي من شأنها أن تساعد على رفع التضخم.