بعد سيطرة الهدوء على الأسواق المالية منذ بداية الأسبوع الجاري، قامت مؤسسة موديز اليوم بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في اسبانيا على حين غره لتؤجج المخاوف من أزمة الديون السيادية , و لتسلط الاضواء على واحدة من الدول العملاقة في منطقة اليورو.
قامت مؤسسة موديز اليوم بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في اسبانيا لتصل لمستويات Aa2 من Aa1 بعد التوقعات من ارتفاع تكلفة دعم القطاع المصرفي بأعلى من توقعات الحكومة, و مع توقعات مستقبلية سلبية.
أكدت موديز بأن توقعات الحكومة حيال تكلفة إعادة هيكلة البنوك ستكون بقيمة 20 بليون يورو , في حين ترى الشركة( موديز) بأن هذه التكلفة ستكون ما بين 40 و 50 بليون يورو , في الوقت الذي تبقى فيه المخاطر المرتبطة بالتمويل الحكومي منخفضة بشكل ملحوظ..
وضعت موديز التصنيفات الائتمانية للديون الحكومية للاسبانيا تحت المراجعة في الخامس عشر من شهر كانون الأول بعد ان قامت بتخفيض التصنيف في أيلول لمستويات Aaa بعد ان كانت Aa1 , أما عن شركات التصنيف الائتماني الأخرى فمؤسسة فيتش ابقت التصنيف الائتماني عند AA+ مع توقعات مستقبلية سالبة , اما عن ستاندرد اند بورز فتصنيفها للديون السيادية الاسبانية عند AA بعد ان قامت بتخفيضه في كانون الاول 2009 من مستويات AAA.
خفض التصنيف الإئتماني لليونان بثلاث درجات
على نفس السياق، فإن مؤسسة موديز قامت الأثنين الماضي بخفض التصنيف الإئتماني لليونان بمقدار ثلاث درجات ليصل إلى "B1" من "Ba1" في ظل المخاوف التي تتعلق بارتفاع مخاطر الافلاس هذا بجانب المخاوف ازاء الحاصلات الضريبية بجانب الاجراءات الواجب تطبيقها لخفض العجز من أجل مقابلة معايير حزمة المساعدات التي تم الحصول عليها بقيمة 110 مليار يورو.
بعد الانباء بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في اسبانيا بعد اليورو مقابل الدولار الامريكي لمستويات 1.3825 مسجلا ادنى مستويات عند 1.3808 و الاعلى عند 1.3925 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3906, من الناحية التقنية يتوقع مواصلة الانخفاض باستمرار الثبات دون 1.3850.
افتتحت مؤشرات الاسهم الأوروبية التداولات الصباحية اليوم على انخفاض , حيث انخفض مؤشر 35 IBEX المخصص للاسهم الأسبانية بنسبة 1.28% لمستويات 10424.50 في تمام الساعة 03:38 بتوقيت EST, أما عن مؤشر Euro stoxx 50 فقد هبط بنسبة 1.14% لمستويات 2901.61.
عزيزي القارئ, سيطرة المخاوف على الاسواق المالية من انتشار ازمة الديون السيادية في منطقة اليورو من جديد أمر مثير للخوف على مصير منطقة اليورو من جديد, خاصة و أن اليونان و ايرلندا قامتا بطلب المساعدة الخارجية لحل الأزمة بعد ان تصاعد تكاليف القروض و عدم القدرة على سدادها.