انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي بعد أن فشلت محاولته للاستمرار في اتجاهه الصاعد مقابل سلّة العملات الأجنبية. نرى بأن سعر الذهب ارتفع يوم أمس بمقدار 0.36% و أغلق تداولات نيويورك عند سعر 1423.80 دولار للأونصة الواحدة و كذلك ارتفع سعر الفضة لكن بمقدار أكثر من ما سجّله الذهب و اكتسب سعر الفضة يوم أمس 0.94% و أغلق تداولات نيويورك عند سعر 37.48 دولار. أما البلاتين، فقد استطاع أن يسجّل مكاسباً بلغت 1.79% و استطاع أن يحقق إغلاقاً عند سعر 1766.00 دولار للأونصة الواحدة.
الانخفاض في سعر صرف الدولار الأمريكي سبب موجة من الشراء في أسواق المعادن الثمينة اتصفت في موجة شراء مضاربية و استثمار في السعر السوقي. و لو نظرنا إلى أسواق الأسهم، لوجدنا أنها خلال تداولات يوم أمس قد حققت إيجابية صاعدة في نيويورك و اليوم أيضاً في آسيا استطاعنا أن نرى إيجابية في معظم المؤشرات رغم انخفض مؤشر شنغهاي المركّب بمقدار 0.88% في تداولاته في الصين. أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع مقداره 0.48%.
لو نظرنا إلى أسواق السلع، سوف نجد بأننا أمام موجة صاعدة أيضاً سادت في أسواق السلع و هذا دلالة على أن هنالك اتجاه نحو التفاؤل في الأسواق المالية عامة. لو نظرنا إلى سبب هذا التفاؤل، فسوف نجد بأنه إثر انخفاض مخاوف أزمة اليابان الإشعاعية و بعض الانخفاض في التشاؤم تجاه تعافي الاقتصاد الدولي.
هذا اليوم نرى استمرارية في الاتجاه الصاعد و استطاع سعر الذهب اليوم أن يتداول حول مستويات 1426.90 مكتسباً 0.22% و سعر الفضة أيضاً ارتفع اليوم و نراه في هذه اللحظات يتداول عند سعر 37.69 دولار للأونصة الواحدة بارتفاع مقداره 0.56%. أما سعر البلاتين، فقد ارتفع اليوم بمقدار 0.45% ليتداول سعر البلاتين الآن عند مستوى 1774.00 دولار للأونصة الواحدة.
بالنظر إلى البيانات الاقتصادية المنتظرة يوم غد، سوف نرى بأننا أمام بيانات غاية في الأهمية، و هذه البيانات قد تكون إشارة لوضع الاقتصاد الأمريكي الحقيقي و استمرار التعافي الاقتصادي فيها. هنالك فئة من المتداولين يتجهون إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن جراء الظروف السياسية المضربة في الشرق الأوسط و كذلك توقعات انخفاض أداء الاقتصاد الدولي، و جهات أخرى تتجه للمعادن الثمينة لتغطية مخاطر التضخم. لكن في الحقيقة، ما هو ملاحظ الآن هو أن المعادن الثمينة تواجه طلباً مضاربياً حفّزه اليوم و يوم أمس الارتفاع في سعر برميل النفط و الدولار الأمريكي.
قد يبقى الميل الصاعد القليل مسيطراً على أسواق المعادن الثمينة، لكن نعتقد بأن التداول سوف يكون ضمن النطاق المعتاد انتظاراً لبيانات يوم غد الجمعة و التي قد تكون سبباً في تغيّر في الاتجاه نحو المعادن الثمينة أو زيادة الإقبال لها. و هذا ما يجب أخذه اليوم في عين الاعتبار في متابعتا لأسواق المعادن.