كل عام و أنتم بخير أعزائي القراء...إنه اليوم الأول للتداول في العام الجديد 2011، وكما هو المعتاد في مثل هذا الوقت من العام لاتزال الأسواق في حالة من الهدوء في ظل استمرار موسم العطلات و الاجازات بعد عام كان مليء بالأحداث و تغير في العلاقات و الرؤى على مستوى العالم، وهذه الأيام ما هي إلا مجرد وقفة لإلتقاط الأنفاس و من ثم المضي قدما في عام جديد ينتظره العديد من المفارقات و الأحداث.
ويبقى الوضع كما هو عليه في الأسواق المالية خاصة مع تعطل البنوك في العديد من الاقتصادات الرئيسة سواء في بريطانيا أو في منطقة اليورو.
لكن على الجانب الآخر صدرت اليوم الدفعة الأولى من البيانات الاقتصادية الصادرة من ألمانيا حيث تراجعت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال ديسمبر/كانون الأول لتسجل 60.7 من 60.9 للقراءة السابقة و التي جاءت أقل من التوقعات. بينما ارتفعت القراءة النهائية لمدراء المشتريات الصناعي في ديسمبر/كانون الأول بمنطقة اليورو لتصل إلى 57.1 من 56.8 للقراءة السابقة.
مستويات العملات في العام الجديد
و على صعيد التداول في سوق الفوركس، فقد بدء كلا من اليورو و الجنيه الإسترليني أولى أيام التداول في العام الجديد بالهبوط أمام الدولار الأمريكي، و إن كانت مستويات السيولة لم تصل إلى الحجم الطبيعي، زوج اليورو/دولار افتتح العام الجديد عند 1.3345 و حقق الأعلى له عند 1.3362 و الأدنى عند 1.3248 بينما يتداول ساعة اعداد التقرير عند 1.3295.
أما زوج الجنيه الإسترليني/دولار فقد بدء تداولات العام الجديد عند مستوى 1.5561 وحقق الأعلى له حتى الآن عند 1.5584 و الأدنى عند 1.5444 بينما تداول ساعة إعداد التقرير عند 1.4560.
ومع بداية هذا العام تؤكد الصين دعمها لعمليات شراء السندات السيادية الأوروبية، حيث أكدت اليوم على ثقتها في السوق المالي الأسباني ومن ثم ستواصل عمليات شراء السندات طويلة الأجل سواؤ في أسبانيا أو في دول أخرى من المنطقة.
و كون أن الصين تؤكد على مواصلتها الاشتراك في مزادات مستقبلية للديون طويلة الأجل الأوروبية يعكس مدى حرص الحكومة الصينية على انتهاج سياسات من شأنها أن تبقى على العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) عند مستويات لا تضر باليوان الصيني وذلك ضمن استراتيجية تنتهجها البلاد من أجل الابقاء على عملتها منخفضة وذلك في ظل أن الصين تحتفظ بأكبر إحتياطي نقدي على مستوى العالم.