ينصب اهتمام المستثمرين حاليا على منطقة اليورو و احتمالية لجوء البرتغال لطلب مساعدة خارجية من الاتحاد الاوروبي مع استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض , في الوقت التي تحاول اليابان و الصين مد يد العون للمنطقة بشرائها سندات حكومية من الدول الاوروبيى التي تواجه عجزا كبيرا في الميزانية العامة.
من المقرر اليوم أن تقوم الحكومة البرتغالية بييع سندات حكومية طويلة الامد خلال المزاد بقيمة مقدرة 1.25 بليون يورو عن طريق اصدار سندات حكومية ذات امد استحقاق في تشرين الاول 2014 و في تموز 2020 و ستعلن ألمانيا عن اصدار سندات بقيمة 9 بليون يورو, و ستقوم اسبانيا غدا باصدار سندات حكومية ذات امد استحقاق 5 اعوام بقيمة 3 بليون يورو و ايطاليا هي ايضا ستصدر سندات بقيمة 6 بليون ذات امد استحقاق 2026 و 2015.
بصداد الموضوع نفسه صرح رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سقراط امس بأن بلاده لن تلجأ لطلب خطة انقاذ و التكهنات بذلك ما هي إلا توقعات مستثمرين , و بلغ العجز في الميزانية العامة من الناتج المحلي الاجمالي أقل 7.3% خلال العام الماضي بعد أن جاءت ايرادات بأفضل من التوقعات ,و أكدت مصادر حكومية بأن عجز الميزانية سيكون أفضل من التوقعات خلال 2010, تنوي الحكومة تخفيض العجز في الميزانية لمستويات 4.6% خلال العام الحالي.
إنتعاش اليورو بمد يد العون اليابان
انتعشت العملة الاوروبية من ادنى مستويات سجلتها مقابل الدولار الامريكي منذ اربعة اشهر بعد أن قامت اليابان أمس بمد يد العون و بأعلان التزامها شراء نحو خُمس السندات التي ستقوم المنطقة بإصدارها وهذه الشريحة تقارب المليار يورو، عمليات الشراء هذه من قبل الصين أو اليابان ليست كافية لحل أو حتى أن تؤثر على مجريات الأمور في منطقة اليورو إذ أن حجم الأزمة يحتاج إلى أضعاف أضعاف هذه المبالغ المعلن عنها، و هذه التحركات ما هي إلا لتحقيق أغراض خاصة لكلا منهما تتعلق بدعم الميزة التنافسية من أجل التصدير.
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حاليا حول مستويات 1.3000 ليسجل الاعلى عند 1.3018 و الادنى عند 1.2963 , من الناحية التقنية حقق الزوج اختراقاً لمستوى مقاومة القناة الهابطة لتصبح التداولات الآن عالقة بين مستوى إعادة اختبار هذه المقاومة المخترقة –يتحول الآن إلى دعم عند 1.2930- ومستوى إعادة اختبار الدعم المكسور سابقاً عند 1.3080.
مؤشر ستوكاستيك يظهر إشارات سلبية تضع ضغطاً سلبياً على السعر إلى جانب الثبات دون المتوسط المتحرك 50، لكن بشكل إجمالي، نحن بحاجة إلى إشارة أدق نحصل عليها من خلال مراقبة تصرف السعر بالنسبة للمستويات الحساسة المشار إليها أعلاه. وكخلاصة نقول، بأن كسر مستوى 1.2930 يعيد السعر إلى المسار الهابط في حين إن اختراق مستوى 1.3080 يضيف تأكيداً على تحول الاتجاه اللحظي نحو الارتفاع.