من المتوقع أن نشهد جلسة هادئة اليوم في ظل عطلة يوم المحاربين القدامى حيث ستعطل الدوائر الحكومية و البنوك بالاضافة إلى أسواق السندات في الولايات المتحدة الأمريكية، و لكن أسواق الأسهم ستواصل عملها كما هو معتاد، حيث شهدنا هدوئا في تعاملات أسواق العملات، حيث تتداول العملات الرئيسية ضمن مستويات ضيقة.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية كما هو مبين على مؤشر الدولار، و الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات من ضمنها اليورو و الين بالاضافة إلى الجنيه الاسترليني، حيث ارتفع مؤشر الدولار بشكل بسيط ليتداول عند مستوى 77.78 مقارنة بمستويات افتتاحه عند 77.61، في حين ارتفع الذهب فوق مستوى 1400 دولار أمريكي للأونصة ليقترب من أعلى مستوياته على الاطلاق، هذا و ارتفع النفط أيضا إلى أعلى مستوياته منذ شهر تشرين الأول من 2008 فوق مستويات 88 دولار أمريكي للبرميل.
هذا و قد تعرضت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة إلى ضغوط تتعلق بضعف الدولار الأمريكي، حيث أن الحزمة الجديدة من التخفيف الكمي بقيمة 600 مليار دولار أمريكي و التي أقرها البنك الفدرالي مؤخرا دفعت بالدولار الأمريكي للانخفاض بشكل كبير مقابل العملات الرئيسية، و أشعلت أيضا المخاوف من قبل دول قمة العشرين بأن الولايات المتحدة قد اتخذت سياسة دولار ضعيف بشكل مقصود من أجل دعم اقتصادها.
و لكن على النقيض فقد صرح وزير الخزينة الأمريكية السيد تيموثي جيثنر في مقابلة تلفزيونية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعمل أبدا على اضعاف الدولار، حيث أشار السيد جيثنر بأن سياسة اضعاف الدولار غير مجدية و غير فعالة، في حين أشار السيد جيثنر أيضا إلى أن دول العشرين يجب أن تتعاون فيما بينها من تحقيق التوازن على مستوى العالم، بالاضافة إلى التأكيد على أن البنوك يجب أن تحتفظ بمستويات رأس مال عالية من أجل تجنب أزمات مالية في المستقبل.
هذا و يبقى التركيز الأساسي للمستثمرين ما ستخرج به قمة العشرين من قرارات، و هل بامكانية قادة دول العشرين الوصول إلى تسوية تضمن عدم حدوث حرب عملات و ذلك من أجل ضمان استمرار انتعاض الاقتصاد العالمي، و حتى ذلك الوقت و في ظل غياب البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية فمن غير المتوقع أن نشهد تحركات كبيرة في الأسواق المالية خصوصا في أسواق الأسهم مع انتهاء مؤسم أرباح الشركات.