صرح وزير المالية الكوري الجنوبي أن الحكومة على أتم الاستعداد لدعم أسواق العملة المحلية و الأجنبية بالسيولة النقدية اللازمة عند الحاجة لهذا و ذلك عقب هجوم كوريا الشمالية على واحدة من جزر كوريا الجنوبية يوم أمس.
عقدت كل من الحكومة الكورية الجنوبية و البنك المركزي الكوري اجتماعاً طارئاً بعد اعتداء كوريا الشمالية، ليخرج وزير المالية الكوري الجنوبي بعدد من التصريحات التي تهدف إلى طمأنة الأسواق المالية الكورية التي أصابها التذبذب الكبير بعد تطور الأوضاع بين الكوريتين.
و حسب تصريحات وزير المالية فإن الحكومة و البنك المركزي سيقومون بالتصرف السريع لاحتواء التوتر الكبير الذي أصاب الأسواق المالية وذلك إلى جانب مناقشة البنك للإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الأسواق من أي انهيار قد يحدث نتيجة هذا الهجوم من قبل كوريا الشمالية.
استشهد وزير المالية في تصريحاته بالمستوى القياسي للاحتياطيات من النقد الأجنبي في البلاد إلى جانب قوة البيانات الاقتصادية التي صدرت عن الاقتصاد مؤخراً، هذا بالإضافة إلى شركات التصنيف الائتماني العالمية و التي تدعم نفس وجهة نظر الحكومة الكورية الجنوبية بضعف تأثير هذه الأحداث على الاقتصاد الكوري أو على الأسواق المالية.
صرحت كل من شركة (Moody’s Investors Service, Fitch Ratings, Standard & Poor’s Ratings Services ) للتصنيف الائتماني أن تصنيف السندات الحكومية لكوريا الجنوبية لن يتأثر بهجمات كوريا الشمالية. و أرجعت الشركات هذا إلى قوة البيانات الائتمانية للدولة و استقرار أسواق العملات لديها، وقد وصل تصنيف شركة Moody’s لأسواق العملة المحلية و الأجنبية في كوريا الجنوبية إلى A1 و هو خامس أعلى تصنيف.
هذا وقد انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي لكوريا الجنوبي كوسبي Kospi Index بنسبة 0.6% ليصل إلى المستوى 1917.59 بعد أن فقد المؤشر 2.3% من قيمته عند الافتتاح. كما انخفضت العملة الكورية الوون (won) بنسبة 0.7% لتصل إلى المستوى 1146.00 لكل دولار بعد لمست أدنى مستوى لها منذ 9 من أيلول الماضي عند 1172.50 لكل دولار.
الجدير بالذكر أن المقاتلات الكورية الجنوبية قد سارعت بالرد بإطلاق النيران بعد أن قامت كوريا الشمالية يوم أمس بقذف جزيرة بالقرب من حدودها مما أسفر عن مقتل جنديين و إشعال النيران في عدد من المنازل في أسوأ هجوم بين الكوريتين في ما لا يقل عن ثمانية أشهر.