ليست مفاجأة أن يهبط سعر الدولار إلى قاع جديد مقابل الين الياباني في 15 عاما ، خصوصا بعد جو الكآبة الذي حصل بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي كشفت فقدان 95.000 وظيفة أخرى في أيلول/سبتمبر.
السبب الأساسي في هذا هو ضعف الاقتصاد الأميركي والخوف من ان يفقد الانتعاش قوته بسرعة بدلا من الثقة الأساسية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث يتم تداول الدولار حاليا عند 81.985 ين والاتجاه المتوقع يبدو سلبيا تماما.
وقال ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني أنه يأمل أن يصل سعر صرف الدولار إلى 105 ين ، وفي نفس الوقت يبدو أن هذا المستوى هو أدنى مستوى متوقع ، لكن هذا يتطلب ارتفاع في سعر العملة بنسبة 15% في الوقت الحالي والذي على ما يبدو غير وارد في الوقت الراهن.
المستوى الحالي للدولار أقل بكثير من قيمته عندما بدأ بنك اليابان تدخله الأول، لهذا تسود التوقعات بأن البنك سوف تتخذ مزيدا من الاجراءات. بيد أنه على الرغم من أن رد الفعل الأولي لتدخل البنك كان قويا ، وعزز الدولار بنحو 3 ين ، إلا أنها كانت مسألة أيام معدودة حتى يهبط سعر الدولار ثانية إلى كان عليه قبل التدخل. ومن المحتمل أن ينتظر بنك اليابان المركزي حتى تساعد العوامل الاقتصادية هذا التحرك ، وربما عند صدور بيانات الربع الثالث من الناتج المحلي الاجمالي.
استعاد الدولار قوته مقابل اليورو والجنيه الإسترليني بشكل هامشي ، ولكن هذا يبدو أقرب إلى جني الأرباح من أي اتجاه مستمر في الوقت الراهن. مع أنه لم تظهر أية أسس مؤخرا والتي تبرر هذا الوضع.