طبقا للبيان الصادر عن البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم لمعدل سعر الفائدة لشهر تشرين الأول, حيث قرر البنك الإبقاء على تكلفة الإقراض ثابتة للشهر الثالث على التوالي, مع ارتفاع قيمة العملة المحلية الذي يشكل تهديدا لنمو الصادرات, مما له أثر سلبي على التعافي الاقتصادي في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
أبقى البنك المركزي في كوريا الجنوبية على سعر الفائدة ثابتا عند 2.25%, في حين جاءت القراءة الفعلية موازية للقراءة السابقة مطابقة للتوقعات.
يواجه التعافي الاقتصادي تهديدا مع تراجع حجم الصادرات والطلب العالمي, وتراجع الطلب لأكثر من النصف للنمو المحلي خلال هذه الفترة.
ارتفعت العملة المحلية بنسبة 7.5% أمام الدولار الأمريكي خلال الثلاثة أشهر الماضية, مما يضع التعافي الاقتصادي لكوريا الجنوبية تحت التهديدات, ويعمل ارتفاع قيمة العملة على الحد م تسارع التضخم, إشارة إلى أن البنك المركزي في كوريا الجنوبية سيتبع السياسة المتبعة من قبل ماليزيا وأستراليا في إيقاف رفع معدل سعر الفائدة.
إضافة إلى ذلك أشارت التوقعات أن السبب الرئيسي وراء اتخاذ هذا القرار هو ارتفاع قيمة الون عملة كوريا الجنوبية والقلق من تراجع النمو العالمي, مما يجعله قرارا صعبا بالنسبة للبنك المركزي الكوري للتحرك بمفرده منعزلا عن باقي البنوك المركزية الذين أبقوا على معدل سعر الفائدة ثابتا مثل البنك الاحتياطي في أستراليا الذي أبقى على معدل سعر الفائدة ثابتا عند 4.5% للشهر الخامس على التوالي, وخفض معدل سعر الفائدة بشكل حاد كما فعل البنك المركزي في اليابان الذي قرر وضع معدل سعر الفائدة عند نسبة صفرية بين 0.0% و 0.10%.
من ناحية أخرى جاءت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين في كوريا الجنوبية مرتفعا بنسبة 3.6% خلال شهر أيلول, مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت نسبة 2.6% عن السنة السابقة, في حين أن خطة البنك تهدف إلى الإبقاء على مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة آمنة بين 2% و 4%, وصرح وزير المالية في كوريا بالأمس أن صانعي السياسة في كوريا يسعون لاتخاذ إجراءات وقائية ومقاييس فعالة للسيطرة على التضخم.
إضافة إلى ذلك اتسع الاقتصاد الكوري بنسبة 7.6% خلال النصف الأول من هذا العام, مع زيادة الطلب على أشباه الموصلات والإلكترونيات, بالإضافة إلى ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية التي ساندت النمو الاقتصادي, في غضون ذلك أشارت التوقعات إلى أن الاقتصاد قد ينمو بنسبة قد تصل إلى 5.9% هذا العام.
ارتفعت الصادرات التي تشكل 50% من الاقتصاد بمدى متوسط خلال أحد عشر شهرا في شهر أيلول, في ساعدت الصادرات على زيادة أرباح الشركات هذا العام لشركات مثل سامسونج التي تعد أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات في آسيا.
يشير تقرير اليوم إلى ارتفاع قروض المنازل إلى 754.9 تريليون ون من 15.8 تريليون ون خلال الربع الثاني من العام, وانخفاض معدل سعر الفائدة شجع على الإقراض, وستستمر أسعار المنازل في كوريا الجنوبية في الانخفاض بعد هبوط حوالي 10% من المناطق المحيطة بالعاصمة سيؤول هذا العام.