التعريف
يقوم المؤشر على أساس استبيان يتم توزيعه على ممثلي قطاع الصناعة كاملا ً بالإضافة إلى قطاع الخدمات و قطاع التجزئة و قطاع الإنشاءات للدول الأوروبية المختلفة ليعطي صورة واضحة عن دورة أعمال كل قطاع على حدة عن طريق إيجاد حل وسطي لممثلي كل قطاع . في النهاية يتم وضع جميع الاستبيان على منحنى لتحديد موقع الاقتصاد ككل من دورة الأعمال ليكون هذا المؤشر أحد أهم المؤشرات التي تقيّم الاقتصاد وعلى أساسه تبنى توقعات مستقبلية للأداء الاقتصادي لكن هذا المؤشر يعتبر مؤشر تقييم عن الوضع الراهن أكثر من كونه مؤشر يفحص المستقبل لكن بدراسة فيض من بيانات هذا المؤشر من الممكن بناء قاعدة تقييم مستقبلية مقبولة الدقة إلى حد ما.
التأثير العام
يراقب هذا المؤشر تحركات الاقتصاد الأوروبي , بذلك نرى بأن هذا المؤشر يكون بمثابة إنذار مبكر عن سياسات البنك المركزي الأوروبي إلى جانب كونه مؤشر يعطي حقيقة وضع الاقتصاد الحالية كما يراها ممثلو القطاعات الأوروبية المذكورة أعلاه والذي يفترض أن يكون قد تم اختيارهم بعناية.
بهذا نرى بان المؤشر يؤثر في كل من أسواق الأسهم و سعر صرف اليورو بتأثير طردي حيث إن ارتفاع المؤشر يسير إلى تحسن في الاقتصاد ومنه تصبح التوقعات بمزيد من فيض البيانات . لكن في الدراسات الاقتصادية الاحترافية يجب معاملة هذا البيان الاقتصادي بحذر شديد حيث إن حالات انعطافه من مستويات القمة نحو الأسفل تشير إلى احتمال دخول الاقتصاد المرحلة الثانية من الدورة الاقتصادية لكن في بعض الأحيان تكون الانخفاضات أو حتى الارتفاع في المؤشر بسبب ظروف اقتصادية عابرة لا تؤثر في الدورة الاقتصادية ككل.
من هنا نلاحظ بان التأثير على سعر صرف اليورو والأسهم يكون ملحوظا ً لكن يتعاظم التأثير عندما يكون الاقتصاد قريبا ً من تغيير اتجاه دورة أعماله.
أفضل سيناريو
سيكون أفضل سيناريو إذا تحسن المؤشر مشيرا بأن اقتصاد منطقة بدأ يستجيب لتحسن الذي طرا في قطاع الخدمات و الصناعة خاصة مع ارتفاع مستويات الثقة في أمانيا لأعلى مستويات منذ عامين والأمر الذي بدوره سيدعم دورة الاعمال في المنطقة.
أسوأ سيناريو
سيكون أسوا سيناريو إذا تراجع المؤشر متأثرا بأزمة الديون السيادية التي شلت أداء القطاعات الاقتصادية و دفعت أرباب الاعمال لتخفيض التكاليف و تقليص حجم الدورة الانتاجية بعد انخفاض الطلب و المبيعات.