مزيد من الانخفاض في أسعار المعادن الثمينة

أشار الفيدرالي الأمريكي يوم أمس إلى احتمالية بقاء مستويات التضخم منخفضة و أزمة الديون الأوروبية قد تكون سبباً في أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة عند مستوى متدني جداً حتى عام 2011. كذلك الأمر، البيانات الاقتصادية الأمريكية تشير إلى استمرارية الضعف في الاقتصاد و أن وتيرة التحسّن و التعافي في الاقتصاد الأمريكي قد انخفضت خصوصاً في قطاع المنازل فيما أسواق العمل ما زالت تشهد ضغوطاً سلبية كبيرة.

حركة قوية في مؤشرات الأسهم الأمريكية

تداولت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم أمس بتذبذب شديد، انخفضت بداية الجلسة و أنهى مؤشر إس آند بي 500 تداولاته على انخفاض مقداره 0.30% فيما شهدنا مؤشر داوجونز قد أنهى تداولاته على ارتفاع طفيف مقداره 0.05% . لكن مجمل تداولات يوم أمس كانت تميل للهبوط إلا أن الفيدرالي و احتمال استمرارية دعمه للاقتصاد طوال هذه السنة أعطى المؤشرات دفعة نحو الأعلى قبل نهاية التداولات يوم أمس. مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل عام هذا اليوم عادت لتشهد موجة ارتفاع طفيف فيما مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أيضاً باختلاط كما حصل في الولايات المتحدة و أغلق مؤشر نيكاي تداولات هذا اليوم على ارتفاع مقداره 0.05% .

خلال تداولات يوم أمس، و بعد أن أشار الفيدرالي الأمريكي إلى احتمالية أن يبقى مستوى التضخم منخفضاً إلى حد ما أغلق سعر الذهب على انخفاض مقداره 0.10% فيما أغلق سعر الفضة على انخفاض أكبر مقداره 1.54% حيث أن بيانات المنازل التي صدرت يوم أمس أقلقت مضاربي الفضة على مقدار التعافي في الاقتصاد الدولي و سبب ذلك موجة جنبي أرباح كبيرة جداً. من جهة أخرى، نرى بأن البلاتين أغلق أيضاً على انخفاض مقداره 0.885 .

 انخفاض تداول المعادن الثمينة اليوم

هذا اليوم، نرى بأن المعادن الثمينة تتداول بانخفاض. يتداول سعر الذهب اليوم بانخفاض مقداره 0.61% عند مستوى 1229.80 في هذه اللحظات في تمام الساعة 03:21 صباحاً بتوقيت نيويورك فيما سعر الفضة انخفض نحو مستوى 18.43 و البلاتين شهد انخفاضاً مقداره 0.70% و يتداول في هذه اللحظات عند مستوى 1558.00 دولار للأونصة الواحدة. حالة اضطراب الأسواق المالية تنعكس على أسواق المعادن الثمينة و نرى بأن سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم يتداول باضطراب انعكس على أسواق المعادن الثمينة فيما انخفاض سعر برميل النفط أيضاً سبب ضغوطاً سلبية على المعادن الثمينة التي تستقبل مضاربات و استثمارات في السعر السوقي مثل البلاتين و الفضة بسبب توقعات انخفاض وتيرة التعافي الاقتصادي في العالم.

لم تتغير الحقائق الاقتصادية بشكل عام مما يدعم استمرارية الاتجاه الصاعد على الذهب، أزمة الديون الأوروبية ما زالت قائمة و مخاطر انخفاض وتيرة النمو في الاقتصاد الدولي ما زالت على ما هي عليه. من جهة أخرى، التذبذب الكبير في الأسواق المالية الدولية الخاصة في الأسهم و السندات تعطي احتمالية الاستمرار في الاتجاه الصاعد الإجمالي للذهب. لكن على الأنظمة الزمنية قصيرة الأمد و اللحظية فنرى بأن التذبذب يصحب معه تغير اتجاهات المستثمرين في السعر السوقي في أسواق المعادن الثمينة مما قد يسبب تذبذباً كبيراً و ربما استمرارية الاتجاه الهابط التصحيحي.