خفض التصنيف الائتماني الاسباني

أصبحت أزمة الديون الأوروبي لاعبا اساسيا في الساحة. كما وأنها أصبحت العامل الأخير الذي يراعى في الأسواق، حيث أنه هذه الديون أصبحت محط أنظار الجميع لبعض الوقت قبل تركيز العقول على الوضع في اليونان.

وكما شاهدنا يوم أمس في استعراض تداول شهر أيار ، فقد انهت الأسواق الأوروبية الشهر والأسبوع الماضيين على حد سواء بقيمة أعلى القيم من التي بدأوها، فيما تراجعت اليابان بنسبة 5.8% خلال الشهر، بالاضافاة إلى أمريكا التي اتجهت أيضا الأسفل. تشير هذه البيانات إلى أن انخفاض اليورو قد يؤثر في الأسواق الأوروبية.

يعتبر ضعف اليورو جيد لصادرات منطقة اليورو، ويلعب سوق التصدير دور رئيسي في الانتعاش الأوروبي. لكن انخفاض الاسواق الاوروبية جاء بسبب مخاوف المستثمرين من أن تهمل الدولة اليونانية في تسديد قروضها ، بالرغم من تسهيلات صندوق النقد الدولي / ودول منطقة اليورو. فعندما أصدر القرار بالاحتياط المالية الكبيرة جدا من أجل مساعدة دول منطقة اليورو التي تجد نفسها في الصعوبة ، أصبحت معنويات السوق ايجابية لكن هذه المعنويات لم تدم طويلا.

ويرجًّح أن تعزيز الأسواق الأوروبية يرجع إلى حقيقة أن الأسهم تبدو رخيصة الآن ، في ضوء التصريحات الواضحة لدول منطقة اليورو بأنها ستسعى من أجل حماية العملة.

يوم الجمعة ، خفضت فيتش ، وهي وكالة التصنيف الائتماني ، الملاءة المالية لاسبانيا من أ.أ.أ (AAA) إلى أ.أ. (AA) ، مما يشير إلى أنه لا زال هناك مكان موثوق جدا للاستثمار ، وبأن المخاطر التي تنطوي عليها السندات الاسبانية قد ارتفعت.

لم يسفر القرار عن موجة من الذعر في بيع اليورو مما عزز من قيمته مقابل الين (من أدنى مستوياته في الـ 8 سنوات) ، على الرغم من أنه لا زال آخذ في الانخفاض مقابل الدولار والجنيه.

مررت أسبانيا قانون التدابير التقشفية الرامية إلى الحد من مشاكل ديونها السيادية بأغلبية ضئيلة. وكذلك فإنها سوف تحتاج أيضا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز فرص العمل التي هي في أدنى مستوى لها داخل الاتحاد الأوروبي.