ارتفع سعر الذهب خلال تداولات نيويوك يوم الجمعة الماضي معوّضاً معظم الخسائر التي تكبدها منذ افتتاح الأسبوع و استطاع سعر الذهب أن ينهي تداولات نيويورك عند مستوى 1255.70 دولار للأونصة بارتفاع مقداره 0.99% فيما عاد سعر الفضة للارتفاع بشكل واضح بعد الانخفاض الكبير الذي حصل خلال تداولات الأسبوع و أغلق تداولات يوم الجمعة الماضي عند سعر 19.10 دولار للأونصة الواحدة مكتسباً 2.25% خلال تداولات نيويورك. لم يكن الاتجاه الصاعد الذي اتخذته المعادن الثمينة حكراً على تداول نيويورك بل شهدنا أيضاً أن تداولات لندن شهدت ارتفاعاً حيث ارتفع سعر الذهب في السعر المثّبت من مستواه الصباحي 1242.50 نحو الأعلى عند مستوى 1254.00 دولار للأونصة الواحدة في السعر المسائي.
ارتفاع البلاتين والنفط
ارتفع كذلك سعر البلاتين بمقدار 0.64% خلال تداول نيويورك و أنهى التداول عند مستوى 1569.00 دولار للأونصة الواحدة فيما شهدنا ان هذا اليوم كان إيجابياً لكل من سعر البلاتين و الفضة بينما شهد سعر الذهب استقراراً ثم القليل من الانخفاض الطفيف. في تمام الساعة 03:02 صباحاً بتوقيت نيوروك، نرى سعر الذهب اليوم يتداول حول مستوى 1253.30 دولار للأونصة الواحدة بقليل من الانخفاض فيما يتداول سعر الفضة بارتفاع مقداره 0.37% عند مستوى 19.17 دولار للأونصة أما سعر البلاتين فيتداول بارتفاع مقداره 0.70% عند مستوى 1580.00 دولار للأونصة.
الارتفاع الكبير في سعر برميل النفط خلال تداولات يوم الجمعة الماضي و تمركز السعر هذا اليوم فوق مستوى 78.00 دولار للبرميل الواحد إلى جانب الانخفاض الذي شهده سعر الدولار الأمريكي كان لهما دور كبير في أن يبقى سعر الذهب في اتجاهه الصاعد الإجمالي و كذلك الارتفاع الذي شهده كل من سعر الفضة و البلاتين. هذا اليوم كان أداء الأسواق الآسيوية فيه بعض الاختلاط، بين انخفاض مؤشر نيكاي الياباني بمقدار 0.45% و ارتفاع العديد من المؤشرات الأخرى نرى بأن التداولات اتجهت في آسيا بشكل إجمالي إلى الإيجابية الصاعدة.
الولايات المتحدة تلعب دورا مركزيا في قرارات اجتماع مجموعة الـ 20
بين أزمة الديون السيادية الأوروبية و العجز الهائل في الموازنات في عديد من الدول الأوروبية، و بين تباطؤ وتيرة التعاعفي الاقتصادي الأمريكي و بين النمو الكبير الذي تشهده آسيا، كان من الصعب على قادة مجموعة الدول العشرين إيجاد حلول مشتركة تكون كفيلة في جمع كل هذه المتغيرات معاً للخروج في إجراءات قادرة على أن تدعم الاقتصاديات و تخرجها من مشاكلها. بقاء الفائدة على الدولار الأمريكي منخفضة حتى عام 2011 بحسب ما أشار له الفيدرالي الأمريكي سابقاً خلال الأسبوع الماضي و هذا ما يدعم أيضاً الحاجة للذهب لتغطية مخاطر انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي في وقت كانت تشير له التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يبدأ في رفع الفائدة خلال الربع الثالث من هذه السنة لكن بهذه التوقعات الجديدة نرى الدولار الأمريكي يتداول ببعض الضعف.
هذا الأسبوع، نحن في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية و كذلك الكثير من البيانات منها أيضاً الوظائف الأوروبية. هذه البيانات قد تكون قادرة على تحريك الأسواق المالية بشكل عنيف لكن نحن نعتقد بأن هذه البيانات قد تكون قادرة على دعم استمرارية ارتفاع سعر الذهب على شكل ملاذ آمن أو استثمار بديل أو حتى تغطية مخاطر تقلّب أسعار العملات الأجنبية. و منه و مع بداية هذا الأسبوع، نحن نحتفظ في توقعاتنا السابقة من ناحية احتمال استمرارية ارتفاع سعر الذهب خصوصاً مع ارتفاع احتمال انخفاض سعر صرف الدولار و الذي يرافقه هذه الأيام ارتفاع في سعر برميل النفط.