المستوى السابق -19 / المستوى المتوقع -18
يعتبر المستهلك الخلية الأولى في الاقتصاد الأوروبي , الاستهلاك هو المحرك الأساسي و الأول للناتج المحلي الإجمالي ومنه نشهد تحسنا ً اقتصاديا ً أو تراجع . ثقة المستهلك تنبع من توقعاته بان الوضع الجيد سوف يدوم أو سوف يتحسن الوضع الراهن وهذا ينعكس من الدخل الشخصي و ملائمته لظروف المستهلك و الأسعار لكن من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار بان ثقة المستهلك تنبع من ما يسمى بإعادة التزويد النقدي أي أن يكون المستهلك متأكدا ً بأنه سوف يحصل على مبالغ مالية خلال فترة زمنية معينة وهذا ما يجعله يستهلك الآن ائتمانيا ً أو في الشراء الآني .
كما أشرنا فإن الإنفاق هو أهم أجزاء الناتج المحلي الإجمالي الذي يأخذ منها المستهلك نصيب الأسد , و مع ارتفاع الثقة يقبل المستهلك على الاستهلاك ويتجه من استهلاك السلع الأساسية ليضم لها السلع الكمالية من ثم المعمّرة وهذا ما يرفع الإنفاق ويرفع الإنتاج مؤثرا ً على كل أجزاء الناتج المحلي الإجمالي باستثناء الإنفاق الحكومي , فحتى الميزان التجاري يتأثر في ثقة المستهلك لكن التأثير يكون سلبيا ً على الميزان التجاري إلا إن هذا التأثير السلبي على الميزان التجاري يقابله تأثير إيجابي مضاعف من جهات أخرى مثل الإنتاج والمخزون وغيره .
ارتفاع ثقة المستهلك توحي بان الاقتصاد سوف يتحسن أو أن يستمر في وضعه الحالي الجيد بنما الانخفاض في ثقة المستهلك تعطي توقعا ً بان المستهلك سوف يغيّر عاداته الاستهلاكية تاركا ً السلع المعمّرة و ربما جزءا ً من الكمالية ليكتفي الأساسية أو قد يصل الأمر من السوء إلى تخفيض استهلاك السلع الأساسية ما أمكن وهذه دلالة على إن الاقتصاد يتراجع بحدّة .
من جهة التضخم , ارتفاع مستوى ثقة المستهلك قد ترفع مستويات التضخم ( لكن ليس بالضرورة ) لكن انخفاض الثقة الاستهلاكية تنعكس ( بالضرورة ) على مستويات التضخم .
من هنا نرى بان كل من سعر صرف اليورو و كذلك أسواق الأسهم تتأثر في هذه البيانات تأثرا ً طرديا ً لكن أسواق الأسهم قد تكون هي الأكثر تأثرا ً إذ إن ارتفاع ثقة المستهلك تعني مزيدا ً من الطلب على السلع وهذا يعطي مزيدا ً الاستثمارات في الشركات من خلال أسواق رأس المال.
ستكون أفضل النتائج أن تأتي القراءة الفعلية للمؤشر أفضل من التوقعات، الأمر الذي يدل على أن مستويات الثقة في منطقة اليورو قد ارتفعت خاصة بعد تبني البنك المركزي الأوروبي العديد من الأساليب لتحفيز الاقتصاد، الأمر الذي يجعلنا نتوقع ارتفاع مستويات الإنفاق في البلاد بعد ارتفاع الثقة فيها و بالتالي التسريع من عملية تعافي منطقة اليورو.
ستكون أسوأ النتائج أن تأتي القراءة الفعلية للمؤشر أسوأ من التوقعات، الأمر الذي يدل على أن الخطط التحفيزية التي قام بها المركزي الأوروبي من أجل تحفيز الاقتصاد ما زالت تحتاج للمزيد من الوقت من أجل رفع مستويات الثقة فيه، التي تعتبر مهمة من أجل تعافي اقتصاد منطقة اليورو.
التعريف
يعتبر المستهلك الخلية الأولى في الاقتصاد الأوروبي , الاستهلاك هو المحرك الأساسي و الأول للناتج المحلي الإجمالي ومنه نشهد تحسنا ً اقتصاديا ً أو تراجع . ثقة المستهلك تنبع من توقعاته بان الوضع الجيد سوف يدوم أو سوف يتحسن الوضع الراهن وهذا ينعكس من الدخل الشخصي و ملائمته لظروف المستهلك و الأسعار لكن من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار بان ثقة المستهلك تنبع من ما يسمى بإعادة التزويد النقدي أي أن يكون المستهلك متأكدا ً بأنه سوف يحصل على مبالغ مالية خلال فترة زمنية معينة وهذا ما يجعله يستهلك الآن ائتمانيا ً أو في الشراء الآني .
التأثير العام
كما أشرنا فإن الإنفاق هو أهم أجزاء الناتج المحلي الإجمالي الذي يأخذ منها المستهلك نصيب الأسد , و مع ارتفاع الثقة يقبل المستهلك على الاستهلاك ويتجه من استهلاك السلع الأساسية ليضم لها السلع الكمالية من ثم المعمّرة وهذا ما يرفع الإنفاق ويرفع الإنتاج مؤثرا ً على كل أجزاء الناتج المحلي الإجمالي باستثناء الإنفاق الحكومي , فحتى الميزان التجاري يتأثر في ثقة المستهلك لكن التأثير يكون سلبيا ً على الميزان التجاري إلا إن هذا التأثير السلبي على الميزان التجاري يقابله تأثير إيجابي مضاعف من جهات أخرى مثل الإنتاج والمخزون وغيره .
ارتفاع ثقة المستهلك توحي بان الاقتصاد سوف يتحسن أو أن يستمر في وضعه الحالي الجيد بنما الانخفاض في ثقة المستهلك تعطي توقعا ً بان المستهلك سوف يغيّر عاداته الاستهلاكية تاركا ً السلع المعمّرة و ربما جزءا ً من الكمالية ليكتفي الأساسية أو قد يصل الأمر من السوء إلى تخفيض استهلاك السلع الأساسية ما أمكن وهذه دلالة على إن الاقتصاد يتراجع بحدّة .
من جهة التضخم , ارتفاع مستوى ثقة المستهلك قد ترفع مستويات التضخم ( لكن ليس بالضرورة ) لكن انخفاض الثقة الاستهلاكية تنعكس ( بالضرورة ) على مستويات التضخم .
من هنا نرى بان كل من سعر صرف اليورو و كذلك أسواق الأسهم تتأثر في هذه البيانات تأثرا ً طرديا ً لكن أسواق الأسهم قد تكون هي الأكثر تأثرا ً إذ إن ارتفاع ثقة المستهلك تعني مزيدا ً من الطلب على السلع وهذا يعطي مزيدا ً الاستثمارات في الشركات من خلال أسواق رأس المال.
أفضل سيناريو
ستكون أفضل النتائج أن تأتي القراءة الفعلية للمؤشر أفضل من التوقعات، الأمر الذي يدل على أن مستويات الثقة في منطقة اليورو قد ارتفعت خاصة بعد تبني البنك المركزي الأوروبي العديد من الأساليب لتحفيز الاقتصاد، الأمر الذي يجعلنا نتوقع ارتفاع مستويات الإنفاق في البلاد بعد ارتفاع الثقة فيها و بالتالي التسريع من عملية تعافي منطقة اليورو.
أسوأ سيناريو
ستكون أسوأ النتائج أن تأتي القراءة الفعلية للمؤشر أسوأ من التوقعات، الأمر الذي يدل على أن الخطط التحفيزية التي قام بها المركزي الأوروبي من أجل تحفيز الاقتصاد ما زالت تحتاج للمزيد من الوقت من أجل رفع مستويات الثقة فيه، التي تعتبر مهمة من أجل تعافي اقتصاد منطقة اليورو.