مناخ الأعمال الأوروبي - 30 يوليو 2009

المستوى السابق -2.97 / المتسوى المتوقع -2.83

التعريف

يقوم المؤشر على أساس استبيان يتم توزيعه على ممثلي قطاع الصناعة كاملا ً بالإضافة إلى قطاع الخدمات و قطاع التجزئة و قطاع الإنشاءات للدول الأوروبية المختلفة ليعطي صورة واضحة عن دورة أعمال كل قطاع على حدة عن طريق إيجاد حل وسطي لممثلي كل قطاع . في النهاية يتم وضع جميع الاستبيان على منحنى لتحديد موقع الاقتصاد ككل من دورة الأعمال ليكون هذا المؤشر أحد أهم المؤشرات التي تقيّم الاقتصاد وعلى أساسه تبنى توقعات مستقبلية للأداء الاقتصادي لكن هذا المؤشر يعتبر مؤشر تقييم عن الوضع الراهن أكثر من كونه مؤشر يفحص المستقبل لكن بدراسة فيض من بيانات هذا المؤشر من الممكن بناء قاعدة تقييم مستقبلية مقبولة الدقة إلى حد ما .

التأثير العام

يراقب هذا المؤشر تحركات الاقتصاد الأوروبي , بذلك نرى بأن هذا المؤشر يكون بمثابة إنذار مبكر عن سياسات البنك المركزي الأوروبي إلى جانب كونه مؤشر يعطي حقيقة وضع الاقتصاد الحالية كما يراها ممثلو القطاعات الأوروبية المذكورة أعلاه والذي يفترض أن يكون قد تم اختيارهم بعناية .

بهذا نرى بان المؤشر يؤثر في كل من أسواق الأسهم و سعر صرف اليورو بتأثير طردي حيث إن ارتفاع المؤشر يسير إلى تحسن في الاقتصاد ومنه تصبح التوقعات بمزيد من فيض البيانات . لكن في الدراسات الاقتصادية الاحترافية يجب معاملة هذا البيان الاقتصادي بحذر شديد حيث إن حالات انعطافه من مستويات القمة نحو الأسفل تشير إلى  احتمال دخول الاقتصاد المرحلة الثانية من الدورة الاقتصادية لكن في بعض الأحيان تكون الانخفاضات أو حتى الارتفاع في المؤشر بسبب ظروف اقتصادية عابرة لا تؤثر في الدورة الاقتصادية ككل .

من هنا نلاحظ بان التأثير على سعر صرف اليورو والأسهم يكون ملحوظا ً لكن يتعاظم التأثير عندما يكون الاقتصاد قريبا ً من تغيير اتجاه دورة أعماله .

أفضل سيناريو

ستكون أفضل النتائج أن تأتي القراءة 3.10، الأمر الذي يدل على ارتفاع مستويات الثقة في الاقتصاد الأوروبي، الذي يعد الركيزة الأساسية في الاقتصاد، و ذلك لأنه عند ارتفاع مستويات الثقة سيلجأ المستثمرين لإنفاق أموالهم، الأمر الذي سيزيد من مستويات السيولة في الأسواق و بالتالي يعود بالأثر الجيد على الاقتصاد ككل.

أسوأ سيناريو

ستكون أسوأ النتائج أن تأتي قيمة المؤشر -2.94، حيث سيدل ذلك على استمرار تراجع الثقة في الاقتصاد الأوروبي، و بالتالي فإن المستهلك سوف يتوقف عن الإنفاق، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع مستويات الطلب و بالتالي تراجع مستويات السيولة في الأسواق، و بالتالي سيحتاج الاقتصاد الأوروبي للمزيد من الوقت لكي يتعافى.