حاليا، أصبح التداول بالهامش يوفر فرص استثمارية أوسع أمام شرائح أكبر من المستثمرين والمتداولين، وازداد الإقبال عليه في السوق السعودي خلال العقدين الماضيين بسبب انتشار المنصات المرخصة وتغير الثقافة الشعبية تجاه التداول الإلكتروني. أثبت التداول بالهامس بالسوق السعودي جدواه الاستثمارية، حيث مكّن أصحاب رؤوس الأموال المتوسطة من تحقيق الاستقلالية المالية. في هذا المقال سنتعرف على كل ما يخصك معرفته لبدء رحلتك مع التداول الهامشي بالسوق السعودي.
التداول بالهامش " Margin Trading" هو آلية شائعة للتداول عبر الإنترنت، حيث تمكن المتداولين من فتح صفقات أكبر من حجم رأس المال الخاص بهم من خلال قرض يقدمه الوسيط. حيث يتم تأمين القرض من خلال "هامش التغطية" المودع في حساب التداول، والذي يشتق منه هذا النمط من التداول اسمه. فعلى سبيل المثال، إذا رغب المتداول بالسوق السعودي في شراء أسهم بقيمة 1000 دولار، ولكنه يمتلك فقط 500 دولار، يمكنه استخدام الهامش لاقتراض المبلغ المتبقي من الوسيط. باستخدام رافعة مالية بحجم 1:2، يمكنه فتح مركز شراء بقيمة 1000 دولار. إذا ارتفعت قيمة الأسهم إلى 1400 دولار، يسترد المتداول رأس ماله المدفوع ويحقق ربحًا 400 دولار بعد سداد القرض. يعزز التداول بالهامش القوة الشرائية للمبلغ الأولي، مما يتيح للمتداولين فتح صفقات أكبر وتحقيق أرباح أعلى، بشرط توافق حركة السوق مع توقعاتهم. يجدر الإشارة هنا، بأن الرافعة المالية يمكن أن تصل إلى 1:100، مما يعني أن متطلبات الهامش قد تكون بنسبة 1 بالمائة فقط من قيمة الصفقة، مع تقديم الوسيط 99%. أخيرا، يجدر الإشارة إلى أن الحد الأقصى للرافعة المالية يختلف باختلاف نوع الأصل المالي المتداول.
التداول بالهامش يتميز بعدة خصائص جعلته الخيار الأول للعديد من المتداولين عالميًا. فالفرق الرئيسي بينه وبين التداول التقليدي، يكمن في أن التداول بالهامش يتطلب رأس مال جزئي فقط (الهامش) ويتيح استخدام الرافعة المالية، مما يزيد من العائد المتوقع بشكل كبير. على عكس التداول التقليدي، الذي يحتاج لرأس مال كامل لشراء الأصل دون وجود رافعة مالية، وبالتالي يكون العائد محدودًا. أيضا، يتطلب التداول بالهامش إيداعًا إضافيًا في حال تراجع سعر الأصل المتداول.
التداول بالهامش بالسوق السعودي يكتسب شعبية كبيرة يوما بعد يوما بفضل مزاياه المتعددة. أبرزها: إتاحة الفرصة للمستثمرين والمتداولين البدء برأس مال ليس كبير أو متوسط، ومضاعفة قدرتهم الشرائية للإيداعاتهم. أيضا، يوفر ميزة الوصول السريع لكبرى أسواق المال. أيضا، يوفر أدوات تحوط من المخاطر، وتحكمًا كاملاً في إدارة الصفقات عبر منصات التداول عبر الانترنت. بالإضافة إلى منحهم قدة بناء محفظة استثمارية تتميز بالتنوع من حيث فئات الأصول. الجدير بالذكر أيضا، إنه هناك العديد من المصادر المتعددة المتوفرة وباللغة العربية لتعلم التداول بالهامش حتى الاحتراف.
رغم المزايا التي عرضنا للتداول بالهامش، إلا إن الأمر لا يخلو من المخاطر. فأول تلك المخاطر، تلك المرتبطة بحركة سعر الأصل المالي، حيث يمكن أن يؤدي تغير قيمة الصفقة إلى نداء الهامش "مكالمة الهامش" أو "المارجن كول"، وهو تحذير بانخفاض رصيد الحساب إلى الحد الأدنى المطلوب. في هذه الحالة، يُطلب من المتداول ضخ أموال إضافية أو إغلاق بعض الصفقات للموازنة بين الرصيد والمراكز المفتوحة. أيضا، يحق للوسيط تصفية المراكز المفتوحة لاسترداد قيمة القرض، وذلك دون موافقة المتداول. ورغم هذه المخاطر، إلا إنه يمكن التحكم بها وتحجميها عبر فتح حساب لدى شركات مرخصة توفر حماية من الرصيد السالب مثل منصة سهم " Sahm"في المملكة العربية السعودية والعديد من شركات الوساطة العالمية الأخرى مثل اكسنس وافاتريد، وغيرهما من الشركات التي توفر حماية من الرصيد السلبي وأدوات وقف الخسارة ومنصات متطورة لمتابعة الرصيد والمراكز المفتوحة. الأمر، الذي يساعد المتداولين والمستثمرين على اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
عند اختيار أفضل منصات التداول بالهامش بالسوق السعودي، يجب مراعاة عدة معايير أساسية في المفاضلة بين المنصات قبل التداول من خلالها، منها:
- التنظيم القانوني: التأكد من ترخيص الشركة محلياً (CMA) من هيئة السوق المالية أو دولياً من أحد الهيئات التشريعية والتنظيم المرموقة
- تكاليف ورسوم التداول: معرفة الرسوم والتكاليف واختيار الأقل منها لتجنب تقليص أرباحك
- شروط ومتطلبات الهامش: الاطلاع على متطلبات الهامش ونداء الهامش لتجنب المشاكل المستقبلية
- أدوات التداول المتاحة: عليك تحري اختيار المنصات التي توفر أدوات متنوعة وفعالة لإدارة المخاطر وتحقيق أفضل النتائج
إذا كنت تبحث عن منصة للتداول بالهامش بالسوق السعودي، فلقد وجدنا أن منصة سهم Sahm اكتسبت شهرة واسعة وسريعة في المملكة العربية السعودية بفضل تنظيمها القانوني وترخيصها من هيئة السوق المالية بالرياض. تأسست لتقديم تجربة تداول متميزة تعتمد على أحدث التقنيات والمعايير العالمية، ومصممة خصيصاً لتلبية متطلبات المتداول السعودي. أيضا، تقدم سهم قسماً تعليمياً وتتيح تداول الهامش لمجموعة متنوعة من الأدوات المالية في سوق المال السعودي سواء سوق الصفقات الرئيسية والموازية، بالإضافة إلى الأسهم الحلال التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية والمتداول في السوق الأمريكي. أيضا، يُساهم هذا التنويع في الاستثمارات في زيادة فرص الربح والتحوط ضد المخاطر. إلى جانب سهم، هناك العديد من منصات التداول بالهامش في السعودية مثل أكسنسExness وEvest ايفست و افاتريد AvaTrade والوسيط أكس تي بي XTB، وهي شركات عالمية موثوقة تحمل تراخيص من هيئات رقابية معروفة وتقدم خدماتها بتميز للمتداولين والمستثمرين من دول منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها موضع ثقة لملايين المتداولين حول العالم.
إن أفضل استراتيجية تداول فعالة للتداول بالهامش على اختلافها، فهي في الأساس تعتمد على تحديد الأهداف الواقعية التي تتفق مع شخصية المتداول ودرجة تحمله المخاطر. أيضا، ننصح بالمرونة في استخدام أكثر من استراتيجية واحدة لمواجهة تغيرات السوق. في غضون ذلك، يجب أن تتضمن الاستراتيجية قواعد واضحة لإدارة المخاطر وتفعيل أوامر وقف الخسارة. أخيرا، يُفضل دائما التداول من خلال حسابات تداول تجريبية أولا، لاختبار الاستراتيجيات لتجنب الأخطاء الشائعة العشوائية والتسرع في اتخاذ القرارات
تداول بالهامش هو تمويل جزئي لصفقات التداول مع اقتراض الباقي من الوسيط. التداول بالهامش عامة، يتميز بمضاعفة القدرة الشرائية للإيداع وفتح صفقات أكبر. أيضا، يختلف عن التداول التقليدي في حجم رأس المال وإدارة المعاملات. الجدير بالذكر هنا، إنه بالرغم من أن التداول بالهامش يتيح فرصة تضخيم الأرباح، إلا أنه ينطوي على مخاطر يجب الحذر منها، مثل نداء الهامش الذي يحدث عند انخفاض رصيد الحساب إلى الحد الأدنى المطلوب. لذلك، اختيار منصة التداول المناسبة يعتبر العامل الأهم في تقليل هذه المخاطر المحتملة. من الضروري التأكد من تراخيص الشركة لضمان سلامة الوضع القانوني، ومعرفة التكاليف والعمولات التي تقلص الأرباح. كما يجب الاطلاع على متطلبات الهامش ومستوى نداء الهامش قبل بدء التداول. المنصات المتقدمة التي توفر أدوات تداول متنوعة وفعالة تساعد على إدارة المخاطر وتحقيق أفضل النتائج. أخيرا، اختيار المنصة المناسبة يقلل من تلك المخاطر ويوفر لك بيئة تداول أكثر أمانا..