يمكن تعريف محفظة التداول بانها محفظة تضم العديد من أدوات الاستثمار المختلفة تمثل عنصر الامان في اوقات عدم اليقين الاقتصادي لما تتمتع به من مرونة وما تتسم به من صفة التحوط فهي تتكون من (سلة من العناصر الاستثمارية المتعددة ذات المدد والجودة الائتمانية المتفاوتة في معاملة واحدة). اولى الخطوات التي يجب أن تتبعها عند بناء محفظة التداول متوازنة معرفة ما الذي تريده من السوق. المضاربة او الاستثمار ارباح على المدى الطويل او المتوسط او القصير يمكنك تحديد ذلك عن طريق مراجعة الأصول الخاصة بك، وإعادة تقييم تحملك للمخاطر، فحص استثماراتك باستمرار. من أهم الأشياء التي يجب مراعاتها عند إنشاء محفظة هو تحمل المخاطر الشخصية. قدرتك على تحمل المخاطر هي قدرتك على قبول خسائر الاستثمار مقابل إمكانية كسب عوائد استثمار أعلى. وهو امر مرتبط بكيفية تعاملك عقليًا مع مراقبة صعود وهبوط السوق. يتجه المزيد والمزيد من المستثمرين إلى المحافظ الاستثمارية مع انتشار حكمة التنويع بين مستثمري الأسهم باستمرار. هذا يعني ببساطة عدم وضع كل البيض في سلة واحدة. يساعد التنويع في تقليل المخاطر ويؤدي عمومًا إلى عائد أفضل على الاستثمار.
العناصر المكونة لمحفظة التداول
يمكن للمستثمر امتلاك محافظ تداول مختلفة، كل منها موجه نحو استراتيجية استثمار مختلفة. تخطيط المحفظة التقليدي يجب أن يتضمن طابع المرونة وتحمل المخاطر. قد تحتوي محفظة التداول على الأسهم والنقد والعقود الآجلة والعملات والمزيد. وتعد إدارة المخاطر أمرًا بالغ الأهمية عند إنشاء محفظة قوية والحفاظ عليها. الحفاظ على الخسائر عند الحد الأدنى وجني الأرباح هي مفاتيح النجاح في هذا النوع من الاستثمار. يجب أن يكون الحفاظ على رأس المال نقطة البداية الأساسية لجميع المستثمرين. ويمكن أن يساعد تنويع المحفظة في حماية مدخراتك. يقوم التنويع بذلك عن طريق الحد من تعرض المستثمرين لخسارة بتنويع العناصر المكون للمحفظة الاستثمارية. وعلى ذكر التنويع نذكر اهم العناصر المكونة لمعظم المحافظ.
التداول بالاسهم
الأسهم هي جزء صغير من الملكية في الشركة. يشتري المستثمرون الأسهم التي يعتقدون أنها سترتفع قيمتها بمرور الوقت. تكمن المخاطرة، بالطبع، في أن السهم قد لا يرتفع على الإطلاق، أو أنه قد يفقد قيمته يمتلك المستثمرون اليوم أدوات كثيرة في متناول أيديهم لاتخاذ قرارات سليمة تساعدهم على اختيار الأسهم الجيدة؛ مثل أجهزة فحص الأسهم والمنشورات وأبحاث شركات الوساطة. تعد معرفة الأنواع المختلفة من الأسهم أمرًا بالغ الأهمية لفهمك لسوق الأوراق المالية، وبالتالي استثمارك. هناك فئتان رئيسيتان للأسهم: المفضلة والشائعة. تدفع الأسهم الممتازة أرباحًا لمساهميها. معظم الأسهم شائعة (بمعنى أنها لا تدفع أرباحًا).
اهم العناصر عند اختيار الأسهم:
- يجب أن يكون الشركة فريق إدارة ملتزم باستراتيجياته المحددة وجداولهم الزمنية.
- يجب أن يكون لديها مجموعة من المنتجات أو الخدمات المرشحة للنمو على المدى الطويل.
سندات
السندات هي قروض للشركات أو الحكومات التي يتم سدادها مع مرور الوقت بفائدة. تعتبر السندات استثمارات أكثر أمانًا من الأسهم، ولكنها عمومًا ذات عوائد أقل. تصنف السندات باعتبارها من الملاذات الأمنه وخاصة السندات الصادرة من الحكومات مثل حكومة الولايات المتحدة والشركات الكبرى مثل امازون والتي تصدرها لأنها في حاجه لسيولة مالية.
صناديق الاستثمار
تتيح لك الصناديق المشتركة الاستثمار في سلة من الأوراق المالية، تتكون من استثمارات مثل الأسهم أو السندات، دفعة واحدة. تتمتع الصناديق المشتركة بدرجة معينة من المخاطر، لكنها عمومًا أقل خطورة من الأسهم الفردية. تتم إدارة بعض الصناديق المشتركة بشكل نشط، ولكن تلك الصناديق تميل إلى فرض رسوم.
محفظة التداول، اهميتها وكيفية بناءها
هناك خطوات يمكنك اتخاذها لجعل بناء المحفظة الاستثمارية عملية سهلة. بغض النظر عن مدى ادارتك لمحفظتك التداولية. فبعد فتح حساب استثماري، ستحتاج إلى ملئ محفظتك بالأصول الفعلية التي تريد الاستثمار فيها نستعرض على الترتيب كيف يمكن بناء المحافظ الاستثمارية وبعض الأنواع الشائعة من الاستثمارات على التوالي.
كيف يمكن بناء محفظة التداول؟
تتمثل الخطوات الأولى لبناء محفظة التداول القليل من البحث وبعض الإرشادات والكثير من الوقت والثبات الانفعالي (يساعد فهم علم النفس السلوكي والسياسة الاقتصادية التي تتبعها الشركات التي تمتلك اسهمها في محفظتك) في الاحتفاظ بالأسهم خاصة في الاوقات التي تنخفض أسعارها دون سبب وجيه. فإذا كنت ترغب في بناء محفظة تتفوق على السوق فعليك بعد البحث في الاستثمار المناسب، حساب المخاطرة، الاستعداد للاحتفاظ بالسهم به على المدى الطويل حيث إن أرباحك الحقيقية ستكون المكاسب طويلة الأجل التي تجنيها وأنت تشاهد اختياراتك تنمو.
الهدف الاهم من المحافظ التداولية هو انها من أفضل الاستثمارات التي تقسم المخاطرة بشكل جيد وذلك عن طريق تقسيم أموالك إلى مجموعات ونسب مئوية. فإذا كنت ترغب في تجنب المخاطرة، فيجب أن تضع معظم أموالك، أي ما يفوق النصف تقريبًا، في السندات باعتبارها ملاذ امن. يجب تقسيم الباقي بالتساوي بين الأسهم والنقد. قد ترتفع نسبة المخاطرة إذا كنت ضمن فئة (المستثمر الجريء) فانه قد يقلل نسب امتلاك السندات الممثلة لفئة الملاذ الامن ضمن محفظته التداولية ويرفع من استثماراته في الأسهم. قبل أن تضع أموالك في مجال استثماري، ستحتاج إلى تحديد أهدافك. سيساعدك هذا أيضًا على تقييم تحملك للمخاطر من المهم أن تفهم نوع المستثمر المقبل عليه قبل أن تبدأ الاستثمار. إذا كان لديك الكثير من الوقت والأعصاب، فستتمكن من المشاركة في استثمارات عالية المخاطر. إذا كنت تنفر من قدر كبير من المخاطرة، فقد ترغب في التفكير في وضع أموالك في اصول امنه.
يجب أن تكون العملية الكاملة لبناء الحافظة في عدة خطوات:
- حدد لماذا تريد الاستثمار أو التداول. ما هو هدفك شخصي للغاية.
- ضع نسبة صارمة بشأن المخاطرة لا تتجاوزها. (المخاطر والعائد يتناسب طرديًا) .
- استثمر بناء على خطة استثمار واضحة فلا تهتز عن تقلب الاسواق.
- لا تستثمر بغير الاموال التي لا تحتاج اليها على المدى المتوسط.
- لا تستنفذ وقتك وحافظ على الرؤية الطويلة لتحقيق عوائد إيجابية باستمرار.
الخطوات الأولية لإنشاء محفظة متنوعة:
تشير محفظة التداول إلى مجموعة الأصول (بما في ذلك الأسهم أو السندات أو السلع أو المشتقات) التي يحتفظ بها المستثمر. يمكن أن تأتي الأصول في المحفظة بأشكال عديدة ومتنوعة، وعند النظر إلى التنويع الذ تتسم به المحافظ الاستثمارية شيء مميز لأنه يمكن أن يقلل من المخاطر دون خفض العائد المتوقع للمحفظة. المحافظ الاستثمارية تختلف نسبة الاصول المكونة لها حسب نوع الاستثمار الذي يسعى اليه المستثمر فالذي يبحث عن ربح طويل الأجل يختلف عن المتداول اليومي الذي يستطيع التعامل مع التقلبات اليومية للأسواق فالأول يبحث عن القليل من المخاطر بتكوين محفظة تتضمن العديد من الأسهم عالية القيمة أو السندات المصنفة كملاذ امن أو صناديق المؤشرات المرموقة والتركيز على عمليات البيع والشراء على المدى الطويل. بينما المتداول اليومي قد تتكون معاملاته من صفقات تداول العملات أو مشتقات طويلة وقصيرة المدى ذات رافعة مالية. فكل مستثمر يحدد نوع الاستثمار حسب أهدافه للمستقبل، شهيه المخاطرة، وشخصيته.
انواع محافظ التداول
أنت تعلم أنك تريد الاستثمار في الصناديق وبعض السندات وبعض الأسهم الفردية، ولكن كيف تقرر بالضبط مقدار كل فئة من فئات الأصول التي تحتاجها؟ تسمى الطريقة التي تقسم بها محفظتك بين أنواع مختلفة من الأصول تخصيص الأصول، وهي تعتمد بشكل كبير على تحملك للمخاطر. هناك توصيات حول مقدار الأموال التي سيتم تخصيصها للأسهم مقابل السندات. وهي عملية يتم الاعتماد على سن المستثمر ونسبة تقبله للمخاطرة فاذا كان شاب صغير يمكنه تحمل المخاطرة فإن هذه القواعد تقترح تخصيص نحو 70٪ من محفظتك للأسهم، وترك 30٪ من محفظتك لاستثمارات السندات بينما للأشخاص الذين يستثمرون اموالهم في فترة التقاعد، تتغير النسبة الي العكس تقريبًا.
سوف نستعرض فيما يلي أبرز أنواع المحافظ الاستثمارية، وهي تتسم بعدد من الصفات المتباينة حسب نوع المحفظة أبرزها المرونة والمخاطرة الكبيرة او المحفظة ذات المخاطر الآمنة ومحافظ طويلة المدى او التي يتم التداول عليها على المدى القصير:
محفظة عالية المخاطرة
اول أنواع محافظ التداول وهي التي يهدف المستثمر من ورائها تحقيق مكاسب كبيرة وتقبل المخاطر الضخمة كما ذكرنا من قبل تكون هذه المحافظ الاستثمارية محملة بنسبة أكبر من الاسهم من الاصول ذات الطبيعة الامنة مثل السندات كذلك يتكون معظم هذه الاسهم تتمحور حول الشركات التي تعتبر في المراحل الأولى من النمو والتطور وهي في معظمها ليست من الأسماء عائلية شائعة حتى الآن. (لك ان تتخيل الاسهم شركة جوجل في بداية عملها اثناء تأسيسها في مراب للسيارات).
المحفظة الدفاعية
تعتبر خيار حكيم لمعظم المستثمرين وهي محفظة تتكون النسبة الاكبر منها من السندات والاصول قليلة المخاطرة والتي تتسم باستقرار نسبي وحتى نسبة الاسهم في المحفظة الاستثمارية مكون من الأسهم المعروفة باسم الاسهم الدفاعية (تعتبر بمثابة الملاذ الامن بين الاسهم). وهي اسهم مؤمنة نسبيًا من تحركات السوق الواسعة حيث تعمل بشكل جيد في جميع مواسم التداول، على سبيل المثال اسهم شركات (السلع الاستهلاكية الأساسية) التي تصنع منتجات ضرورية للحياة اليومية لا يتم التخلي عنها بسهولة.
محفظة الدخل
النوع الثالث يطلق عليها محفظة الدخل وهي نوع من المحافظ تستهدف تحقيق أرباحًا من أرباح الأسهم أو أنواع التوزيعات الأخرى لأصحاب المصلحة. أبرز امثلتها صناديق الاستثمار العقاري فهي وسيلة للاستثمار في العقارات دون متاعب امتلاك العقارات. أهم مميزات محفظة الدخل أن تولد محفظة الدخل تدفقات نقدية إيجابية. وأن تكون محفظة الدخل مكملاً جيدًا لراتب المستثمر أو دخل التقاعد.
محفظة المضاربة
تعد محفظة المضاربة الاكثر خطورة حيث تستلزم المخاطرة فتكاد ان تخلو من السندات او الاسهم الدفاعية او الاستثمارات الاكثر امان واستقرار (يوصي الا تتعدى حجم الاستثمار في هذا النوع أكثر من 10٪ من أصول الشخص). صناديق الاستثمار المتداولة ذات الرافعة المالي تعتبر اختيار المناسب قد يؤدي إلى أرباح ضخمة في فترة زمنية قصيرة. وهذا النوع من المضاربة يستهدف نوع محدد من الاسهم:
- العروض العامة الأولية.
- الأسهم التي يشاع أنها أهداف استحواذ.
- أسهم شركات تعلن عن عملية تطوير منتج خلاق.
- شركة النفط الشابة التي توشك على الإعلان عن نتائج إنتاجها الأولية.
المحفظة الهجينة
يتطلب بناء محفظة هجينة الدخول عبر فئات الأصول المتعددة فتتضمن استثمارات أخرى بجانب الاسهم مثل السندات والسلع والعقارات بنسب ثابتة نسبيًا تتضمن الاستثمارات في هذا النوع من المحافظ (الأسهم الممتازة وبعض السندات الحكومية أو الشركات عالية الجودة). هناك قدر كبير من المرونة في نهج المحفظة المختلطة.
إعادة توازن محفظتك الاستثمارية
في استعراض انواع المحافظ الاستثمارية نحب ان نشير الي اهمية الحفاظ على توازن تلك المحفظة فبمرور الوقت، قد تختل النسب ما بين السندات والاسهم. كمثال إذا ارتفعت قيمة أحد الأسهم الخاصة بك، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل نسب محفظتك. إعادة التوازن هي الطريقة التي تعيد بها محفظتك الاستثمارية إلى شكلها الأصلي يوصي بعض المستشارين بإعادة التوازن على فترات زمنية محددة، مثل كل ستة أو 12 شهرًا.