لا يوجد شك بأن الهدف النهائي للتداول (من أي نوع) هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح. ولكن أغلب الناس لا يتوقفون فعلياً للتفكير بشأن الطريقة الأفضل للوصول إلى هذا الهدف قبل الدخول في التداول.لا يفكرون فعلياً فيما إن كان تداول الأسهم أو تداول العملات هو الأفضل للوصول إلى أهدافهم المالية. في الواقع، أغلب الناس يختارون بشكل عشوائي أحد هذه المسارات ومن ثم ينطلقون. ولكن، من خلال إلقاء نظرة جيدة على أهدافط طويلة الأجل ونمطك الإستثماري الشخصي، قد تجد أن هناك فرص افضل من تلك التي اخترتها حتى الآن. لهذا السبب، لم يكن هناك وقت أفضل لإلقاء نظرة جيدة على استراتيجيتك الحالية والقيام بالتعديلات اللازمة لدعم ربحيتك.
الأسهم مقابل العملات – النقاط التي يجب التفكر بها
إن كنت تريد تحقيق الأرباح على المدى القصير، فإن من المنطقي أن تتداول بالأصول التي تتقلب أسعارها بشكل كبير. في نهاية الأمر، إن لم تتحرك بشكل حاد، لن تكون قادراً على تحقيق الكثير من الربح. إذاً، من الناحية الظاهرية، يبدو بأن تداول الأسهم يقدم ميزات أفضل من هذه الناحية. خلال السنوات العشر الماضية، بالمعدل، تحرك مؤشر S&P500 للأسهم بحوالي ضعف نطاق زوج اليورو/الدولار الأمريكي. يمكن أن تتحرك الأسهم الفردية أكثر من تحرك مؤشر S&P في نفس الفترة (للأعلى وللأسفل).
عند إلقاء نظرة أعمق، يصبح من الواضح بأن تداول فوركس يقدم ميزة هامة واحدة على تداول الأسهم، حتى إن كان تقلب السعر غير حاد. هذه الميزة هي الرافع المالي. الرفع هو إجمالي الحد الأقصى لنسبة الإقتراض الممكنة التي يمكنك استخدامها على التداول. إذا، مع رفع عند 1:100، يمكن للمتداول التداول بـ 100 ضعف مبلغ الإيداع. بعبارة أخرى، عند إيداع مبلغ 1 دولار، مع رافعة 1:100، يمكن للمتداول التداول بقيمة 100$.
لأغلبية وسطاء الأسهم المشرعين والمرخصين، فإن الحد الأقصى المتاح للرفع المالي هو 1:2. ولكن أغلبية وسطاء فوركس يقدمون رفع عند 1:200، مع تقديم بعضهم لرفع يصل إلى 1:1000. هذا يعني بإنك إن استخدمت الرفع المالي بالشكل المناسب، يمكنك تحقيق مئات المرات ما يمكن تحقيقه على حركة العملة مقارنة بما يمكن تحقيقه على حركة السهم. بالطبع، يجب الإشارة إلى أنه عند التداول مع الرفع المالي، فإن من الممكن أيضاً أن تخسر بوتيرة أسرع، وهذا يجب أن يؤخذ بالحسبان عند التخطيط لإستراتيجيتك التداولية وتحديد مدى الرفع المالي الذي سوف تستخدمه.
المدى الطويل مقابل المدى القصير
إن كنت تخطط للإبقاء على التداولات لفترة طويلة، فإن انتقاء الأسهم التي سوف تكسب في سوق تصاعدي قد تكون الطريقة الأفضل للتداول. ولكن إن كنت تريد تحقيق الأرباح يومياً، فإن هناك العديد من الأسباب الحقيقية التي تجعل من تداولات فوركس خياراً أفضل. أولاً، تداول العملات يحتوي على تكاليف أدنى لكل تداول، والذي يجعله فعالاً أكثر من ناحية الكلفة بالنسبة للمتداولين الذين يريدون فتح وإغلاق التداولات بشكل منتظم (أو حتى شبه منتظم). الأمر الثاني، سوق فوركس يعمل على مدار 24 ساعة، 5 أيام بالأسبوع، على عكس سوق الأسهم الذي يعمل فقط لمدة 7 ساعات يومياً (حسب البلد). إن كنت تخطط للتداول ما بعد ساعات العمل، فإن التداول في فوركس قد يكون الطريقة الوحيدة المتاحة للتداول بشكل حي، حيث أن وضع تداولات الأسهم بعد ساعات العمل يمكن أن يكون خطراً بسبب تقلبات السعر خلال المساء. الأمر الأخير، فإن القدرة على التداول في فوركس مع رفع مالي مرتفع تجعل من الممكن تحقيق الربح من التداول قصير الأجل من دون انتظار تأثير السوق التصاعدي.
الخلاصة
نوع التداول المناسب لك يعتمد على أهدافك المالية، والإطار الزمني للأرباح وقدرتك على المخاطرة. إن كنت تدخل السوق من أجل تحقيق ربح مالي طويل الأجل، فإن تداول الأسهم قد يوفر نوع العوائد التي تبحث عنها. إن كنت تسعى الحصول على مكاسب قصيرة الأجل، فإن التداول في فوركس قد يوفر لك الحل، خصوصاً إن كان لديك رغبة بالمخاطرة يمكنك معها التداول بالرفع المالي.
كالعادة، عليك أن تقوم بدراسة خياراتك بدقة وفهم جميع جوانب السوق قبل تطبيق خطتك التداولية.