على الرغم من أن استراتيجية تداول المواقف شكل من أشكال التجارة لكنها تعتبر استراتيجية استثمار أكثر من كونها استراتيجية تداول، والسبب هو بالطبع أن المتاجرة في الفوركس هو أكثر شيوعا ويرتبط بفترات زمنية سريعة وقصيرة جدا. خلافا لذلك ، فإن متداول المواقف هو المتداول الذي يستغل حالة معينة لزوج من العملات بحسب استراتيجية تداول معينة بنفس طريقة التي يفعلها التجار الآخرون إلا أن استراتيجية الخروج المستخدمة تكون لفترة أكبر بدلا من الحركة قصيرة المدى أو التقلبات.
حيث من الممكن لـ متداول المواقف أن يبقي عملية تداول معينة مفتوحة لأسابيع أو حتى أشهر في بعض الأحيان من أجل تحقيق أهداف أوسع للربح. لقد شاهدت ذات أحد متداولي المواقف قد بدأ عملية تداول التي من المقرر أن تتم خلال أشهر أو أسابيع على الأقل. فهؤلاء المتداولون يعتمدون على الاتجاه الرئيسي لـ زوج العملات وليس التحركات المؤقتة التي يمكن أن تكون مختلفة كثيرا عن تلك التي على المدى الطويل.
على سبيل المثال : اذا نظرتم الى الرسم البياني الشهري لأحد أزواج العملات الذي يتجه إلى الأعلى تلاحظون أن هذا الزوج يحتوي على انخفاضات وتراجعات خلال هذه الفترة الزمنية. حيث يمكن اعتبار هذا معدل تجارة المتداولين اليومية ومئات التحركات اليومية للحفاظ على الاتجاه العام للمدى الطويل، خلافا عن الاتجاه العام على المدى القصير ، فموقف التجار يبحث عن صورة أكبر لاتجاه العملة ولهذا يتطلعون إلى الاتجاه العام للزوج على المدى الطويل متجاهلين الترددات الجانبية في المدى القصير.
يمكن لكافة أنماط المتاجرة في سوق الفوركس أن تكون مربحة إذا تم العمل وفقا لخطة التداول الموضوعة ، الدخول الصحيح الخروج الصحيح في الوقت المناسب.
اختيار الوسيط الصحيح مهم أيضا لهذا النوع من التداول في سوق الفوركس ، وذلك لأنه من الممكن أن تقوم بعملية تداول تستمر لفترة طويلة، وربما تسير هذه العملية في الاتجاه السلبي من الصفقة، لهذا يجب أن تقلق لمسألة تكلفة الانتقال من التجارة بالاضافة إلى تكاليف حفظ هذه العملية على المدى الطويل. وهذا بالطبع من يجب إضافته إلى الربح المطلوب تحقيقه.