تداول العملات مقابل تداول الأسهم- أهم الاختلافات

إذا كنت تستهدف الاحتفاظ بالصفقات لفترة طويلة، فإن شراء الأسهم الفردية المختارة بتحليل متعمق في بداية سوق صاعدة قوية. سيكون هو النهج الأكثر ربحية التي يمكن اتباعها. علي جانب أخر، إذا كنت لا تستطيع سوي تحمل مصاريف وسيط CFD، فإن تكلفة الاحتفاظ بالصفقة لفترة طويلة ستكون في الحدود المعقولة. ولكن إذا كنت تفرط في استخدام الرافعة المالية، فإن أي تقلبات سلبية قوية – والتي هي شائعة أيضا في الأسهم - ستكون وخيمة ومكلفة. ينبغي أيضا الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد مراكز "قصيرة" في الفوركس، كما أن المراكز القصيرة في الأسهم تخضع لقيود. على عكس سوق الأسهم، فإن تداول العملات مفتوحة على مدار 24 ساعة 5 أيام أسبوعيا. وغالبًا ما يغلق الوسطاء أسواق الأسهم الخاصة بهم. لذلك لابد أن تتوخي الحظر من أن تكون عالقًا في صفقة دون تحديد وقف خسارة.

ما هو الفوركس؟

الفوركس يعني "العملات الأجنبية" وتصف بالسوق التي يمكن فيها استبدال عملة بأخرى. يتم تداول معظم العملات اليوم بحرية في السوق المفتوحة، على الرغم من أن جميعها معرضة للتلاعب الحكومي أو البنك المركزي حيث تسيطر الحكومات والبنوك المركزية على المعروض من العملة ويمكنها إنشاء عملة جديدة من لا شيء وقتما تشاء. لا يوجد سوق مركزية للفوركس، ويهيمن على السوق البنوك المركزية وأربعة بنوك كبري. سوق العملات الأجنبية هو أكبر سوق في العالم، مع ما يقرب من4 تريليون دولار من العملات المتبادلة يوميا في المتوسط. السيولة ممتازة في أزواج العملات الرئيسية، خاصة خلال تداخل جلسات لندن / نيويورك.

 إلا أن وقوع حادث في عام 2015، الذي استمر حوالي ساعة. عندما كان من المستحيل استبدال الفرنك السويسري، مما يدل على أنه حتى العملات الرئيسية نسبيا ليست مضمونة السيولة. أكثر من نصف جميع المعاملات من حجم سوق الفوركس تتضمن الدولار الأمريكي، وهو إلى حد بعيد أهم عملة في العالم. يتأثر سوق الفوركس بصفة اساسية بأخبار البنوك المركزية أو السياسات النقدية والاقتصادية الحكومية مثل أسعار الفائدة وبرامج شراء الأصول، وكذلك العرض والطلب على العملات المختلفة.

ما هي الأسهم؟

الأسهم تمثل حصص ملكية في الشركات المدرجة في البورصات. تقريبا جميع البلدان لديها بورصة رئيسية تنظم وتضبط التداول في أسهم أكبر الشركات المدرجة بها.  دائما تداول الأسهم في الشركات المعروضة علنا من خلال البورصات المركزية، وبالتالي فهي عكس سوق الفوركس، فإن بيانات الحجم متاحة دائما. التداول في البورصات الرئيسية عادة ما يكون عالي السيولة، على الرغم من أنه أقل السيولة الرائجة في أزواج العملات الرئيسية في سوق الفوركس. ويجدر الإشارة، إلى إنه في بعض الأحيان تحدث أحداث دراماتيكية تتعلق بشركة واحدة ويمكن أن تنضب السيولة أو قد يتم تعليق جلسة التداول لفترة من الوقت.  يمكن عادة العثور على سيولة أعمق وأكثر سلاسة في تداول المؤشرات على أساس أعداد كبيرة من الاسهم، مثل مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500..

على الرغم من أن الأسهم المعروضة علنا تخضع لتنظيم ورقابة عالية، إلا أن سوق الاسهم لا يخلو أيضا من التلاعب. فالتلاعب على المدى القصير أكثر شيوعا في الأسهم منه في الفوركس (على الرغم من كونه غير قانوني في سوق الأسهم) بسبب صغر احجام التداول وصغر عدد المشترين والبائعين الرئيسيين. تتأثر اسعار الاسهم إلى حد كبير بالصحة المالية وتدفق الإيرادات المستقبلي المتوقع للشركة المدرجة، ولكنها أيضا تتأثر بشدة بالظروف الاقتصادية الأوسع، والتي يمكن أن ترفع أسهم ضعيفة والعكس.

لماذا يتداول العملات بدلا من الأسهم؟

هناك طريقتان لتداول الأسهم مع أفضل سماسرة البورصة. يمكنك شراء أو بيع الأسهم الفعلية من خلال سمسار الأوراق المالية، أو يمكنك تداول عقود الفروقات مع وسطاء CFD (عقود الفروقات) على الأسهم الأساسية. هذا الأخير يميل إلى أن يكون الخيار الذي يقدمه تجارة تجزئة الفوركس وسماسرة CFD. معظم وسطاء الفوركس يقدمون حل لمعضلة تداول العقود مقابل الفروقات تداول الأسهم من خلال تقديم الأسهم كعقود مقابل الفروقات.

إذا لم يكن لديك ما لا يقل عن 10.000 دولار لإيداعها لبدء التداول، فمن المحتمل أن يكون من المنطقي ماليا أن تتداول الأسهم باستخدام العقود مقابل الفروقات. والجدير بالذكر، إن إجمالي الفوارق السعرية "السبريد" بالإضافة على العمولة المفروضة عند تداول الفوركس أقل بكثير من تلك المفروضة عند تداول العقود مقابل الفروقات على الاسهم. وعند البحث، وبالنظر للسبريد المعلن عنها من قبل شركة وساطة فوركس شهيرة لزوج اليورو / الدولار الأمريكي وعقود الفروقات على أسهم جلينكور، وهي شركة مدرجة في FTSE 100. تبين أن الفارق السعري لزوج اليورو/الدولار الأمريكي يمثل ما يقرب من 0.02٪ من قيمة الأداة، في حين يمثل الفارق السعري لعقد الفروقات علي سهم جلينكور ما يقرب 0.23٪ من قيمته. وهذا فرق كبير في تكلفة التداول.

هناك أيضا مسألة التمويل بين عشية وضحاها  في الفوركس سواء لعقود الفروقات غير الإسلامية أو وسطاء CFD. عادة، قد تبلغ الفائدة المفروضة على عقد زوج من العملات الأجنبية بين عشية وضحاها حوالي 3٪ من قيمة المركز إذا تم الاحتفاظ به لمدة عام واحد. مع عقود الفروقات على الأسهم، عادة ما تكون الفائدة المفروضة أعلى قليلا. ما العلم، إذا قمت بشراء أسهما حقيقية، فلن تدفع أي فائدة بين عشية وضحاها. غالبا، ما يدفع وسطاء CFD (وليس دائما) أرباح الأسهم، تماما كما لو كنت مالك الأسهم الأساسية مباشرة.

باختصار، هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل تداول العملات منطقيا عن تداول الأسهم:

• أولا، يميل الفوركس تقديم عوائد فائقة معدلة حسب المخاطر للمتداولين الأكفاء.
• ثانيا، الرافعة المالية أعلى بكثير المتاحة في الفوركس مما هي عليه عند تداول الأسهم.
• ثالثا، تنفيذ تداول الأسهم "الحقيقي" يتطلب رأس مال أعلى من المطلوب عند تداول الفوركس.

سوق العملات مقابل سوق الأسهم

منطقيا، التداول يكون في الأصل الذي يتقلب سعره كثيرا. بعد كل شيء، تحتاج إلى سعر الأصل يتحرك بشكل كبير لتحقيق أي ربح من شراء أو بيعه. وبالتالي، فإن أسهل طريقة لكسب المال، يكون عن طريق تداول أصل، حيث يرتفع أو ينخفض مباشرة، على الرغم من أنه نادرا ما تكون الأمور بهذه البساطة بالطبع.

في هذا الصدد، يوفر تداول الأسهم عادة فرصا أفضل بكثير من تداول أزواج عملات الفوركس الرئيسية، بغض النظر عن مدى فهمك لأساسيات تداول الفوركس. لإثبات ذلك، راجع الجدول أدناه الذي يبين أقصى حركة سنوية للقيمة المئوية المطلقة لزوج اليورو/دولار أمريكي EUR/USD وأكبر مؤشر للأسهم في العالم، وهو مؤشر S&P 500. وذلك على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية:

يمكننا أن نرى أنه في الفترة من عام 2005 وحتى عام 2020، في المتوسط، تحرك مؤشر S&P 500 بأكثر قليلا من ضعف نطاق زوج اليورو دولار أمريكي EUR / USD. حيث تحرك زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنطاق أكبر من مؤشر S&P 500 في واحدة فقط من 16 عام الأخيرة بدءا من عام (2005). بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأسهم الفردية التحرك أكثر بكثير من حركة مؤشرها. لذا، فمن الواضح إنه على الأرجح أن يكون الربح المحقق من تداول الأسهم أكبر مما كان عليه في تداول الفوركس، وذلك على أساس غير قائم على الرافعة المالية.

أحد الاختلافات الهامة للغاية بين سوق الفوركس وسوق الأسهم هو أن أسواق الأسهم لديها طابع طويل الأجل - سعر السوق سوف يرتفع بشكل عام مع مرور الوقت. يمكن للتجار والمستثمرين محاولة استغلال أسواق الأسهم من خلال الإبحار في اتجاه الرياح السائدة: طويلة الأجل. علي جانب أخر، في الفوركس، السوق محايدة من حيث الاتجاه. وعادة ما يعود إلى المتوسط، حتى لو استغرق الأمر بضع سنوات ليحدث. هذا الفرق المهم يعني أن تداول الفوركس وتداول أسواق الأسهم يتطلب منك أن تكون أكثر تركيزا على التداول لفترة طويلة في سوق الأسهم في حين أن تكون محايدا على التداول الطويل أو القصير في سوق الفوركس.

الرافعة المالية للأسهم مقابل الرافعة المالية للفوركس

إن مقدار الرافعة المالية المتاحة والتي ينبغي استخدامها هو سؤال مهم جدا لمتداولي التجزئة. دعونا نبدأ بالنظر إلى تداول الأسهم، مع أخذ مثال لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. إذا كنت تشتري أسهما حقيقية من وسيط مرخص، فإن أقصى رافعة مالية في نهاية اليوم الذي تشتري فيه السهم هي 2:1. أي إنه يجب أن تتحمل على الأقل نصف التكلفة. إذا كنت تبيع الأسهم على المكشوف، فإن القواعد تتراوح بين ما يزيد قليلا عن 3:1 إلى 1:1 اعتمادا على سعر السهم.  سوف تدفع ما يشبه سعر الفائدة السنوي بنسبة 4٪ (محسوب عادة على أنه معدل LIBOR زائد 2.5٪) على الرافعة المالية. مما يعني أن السهم يجب أن يتحرك بنسبة 4٪ على الأقل من القيمة سنويا في المتوسط حتى تكون الرافعة المالية مجدية.

بطبيعة الحال، فإن وسطاء التجزئة الذين يقدمون عقود مقابل الفروقات التي تستند إلى سعر السهم هم أكثر سخاء بكثير في الرافعة المالية المتاحة، ولكن بشكل عام الرافعة المالية التي يقدمونها في تداول الفوركس أكثر سخاء. عادة، يقدم وسيط الفوركس رافعة مالية قصوى قدرها 100:1 على أزواج العملات الأجنبية في المراكز الخارجية (بحد أقصى 30:1 في أوروبا وأستراليا)، ولكن فقط 20:1 على الأسهم الفردية. وهذا يعني أنه يمكنك تحقيق أرباح من حركة الفوركس بخمسة أضعاف ما يمكنك كسبه من حركة الأسهم، على أساس مماثل.

الملخص

إذا كان لديك الكثير من المال، بمعني مبلغ كبير مكون من 5 أرقام بالدولار الأمريكي، وكان لديك أفق زمني طويل. فمن المحتمل أن تكون قادرا على تحقيق أقصى ربح من خلال شراء أسهم حقيقية من خلال سمسار أسهم يمكنك العثور عليه في مراجعات سماسرة الأوراق المالية لدينا. ويحبذا أن يكون السوق في اتجاه صاعد قوي. في هذا السناريو، ستكون العمولة او السبريد أكثر منطقية بكثير لأنها مبلغ ثابت بالدولار.
علي جانب أخر، إذا كان حسابك أصغر وكنت تبحث عن التداول في أطر زمنية أقصر أو فقط تفضل التداول اليومي. نعتقد أنه تداول الفوركس سيكون أفضل من خلال وسيط موثوق وآمن، ويمكنك أن تبحث عن الوسيط المناسب لك في قائمتنا لأفضل وسطاء الفوركس لدينا. ومع ذلك، إذا كنت قد أجريت تحليلا وفضلت التداول بعدد قليل من الأسهم الفردية في السوق الصاعد، فمن المحتمل أن تستفيد من التقلبات السعرية على المدى القصير من هذه الأسهم، ولكن يجب أن نكون حذرين جدا في إدارة المخاطر الخاصة بك. 

الأسئلة الشائعة

هل الفوركس أكثر خطورة من الأسهم؟

عموما، الفوركس الأجنبي، خاصة العملات الرئيسية، أقل تقلبا بكثير من الأسهم، لذلك هو أقل خطورة. إلا أن تداول الفوركس الأجنبي مع رافعة مالية يجعله أعلي خطورة بكثير من تداول الأسهم. الامر الذي يعطي تداول الفوركس سمعة محفوفة بالمخاطر بشكل غير عادل.

هل تداول الفوركس أفضل من تداول الأسهم؟

لقد اثبت تداول الفوركس تاريخيا عوائد أفضل معدلة حسب المخاطر من تداول الأسهم. سواء كان تداول الفوركس أو الأسهم أفضل بالنسبة لك، سيعتمد القرار على أسلوب التداول الخاص بك، وشخصيتك الاستثمارية، والنهج الاساسي للاستثمار، والأموال المتاحة التي يمكنك المخاطرة بها.

هل الأسهم أو الفوركس أكثر ربحية؟

تتقلب أسواق الأسهم الرئيسية عادة في القيمة بما يقرب من ضعف قيمة أزواج العملات الرئيسية في الفوركس، مما يشير إلى أن تحقيق الأرباح أسهل بشكل عام في سوق الأسهم. ومع ذلك، بالنسبة للمخاطر وأسلوب التداول، قد يكون هناك فرق ضئيل بين سوق الاسهم وسوق الفوركس.