يتداول سعر صرف الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق 18 من ديسمبر/ كانون أول بالقرب من مستوياته التاريخية مع حفاظه على تماسك أعلى مستويات 4300 دولار للأونصة، في ظل استمرار مزيج داعم يتمثل في تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع العوائد الحقيقية مع ظهور مؤشرات ضعف واضحة في سوق العمل الأمريكي، وهو ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة.
في الوقت ذاته، تترقب الأسواق المالية توجه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي مع تحول النقاش من توقيت خفض الفائدة لوتيرته، خاصة مع حساسية الأسواق لبيانات التضخم الأخيرة وتأثيرها المباشر على تحركات الدولار والعوائد. ورغم احتمالات التقلبات قصيرة الأجل مع صدور البيانات الاقتصادية، فإن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الإيجابية طالما استقر الذهب أعلى مستويات الدعم الرئيسية. حيث أن توقعات سعر الذهب خلال المدد الزمنية القادمة تشير لاستمرار التذبذب مع ميل للصعود مع محاولات لاختبار القمم التاريخية مجددا، مع بقاء أي تراجعات محتملة ضمن نطاق تصحيحي محدود ما لم تظهر مفاجآت قوية تعيد الزخم للدولار بشكل حاد.

في غضون ذلك، يستقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 98.4 كنقطة ارتكاز نفسية مهمة بعد خفض الفائدة الأمريكية بنحو 175 نقطة أساس خلال الخمسة عشر شهرا الماضية، ما جعله أقل صلابة مقارنة بالعام المنصرم 2024. في هذا السياق، تلعب التوقعات المتعلقة بدور كريستوفر والر، كمرشح بارز لخلافة جيروم باول، دورا في كبح مكاسب الدولار، في ظل صورته كصانع سياسة يميل لدعم النمو وسوق العمل. في المقابل، ساهمت تصريحات رافائيل بوستيك الأخيرة في الحد من الضغوط السلبية مؤقتًا عبر الإشارة إلى غياب خفض للفائدة خلال 2026، في محاولة واضحة لتثبيت توقعات العوائد طويلة الأجل، كما ويمكن التعرف على الشركات الكبيرة في تداول المعدن النفيس بقوة للمزيد
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ترقب لقرارات نقدية متباينة وبيانات تضخم أمريكية حاسمة
على صعيد القرارات المرتقبة اليوم، تتجه الأنظار لمزيج غير معتاد من التوجهات النقدية، مع ترجيح خفض بنك إنجلترا للفائدة بواقع 25 نقطة أساس لدعم اقتصاد بريطاني يشهد تباطؤا، مقابل تثبيت متوقع من البنك المركزي الأوروبي عند 2% في ظل نمو اقتصادي مرن، في حين يواصل بنك اليابان نبرته المتشددة مع اقتراب رفع محتمل للفائدة. أيضا، تكتسب بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة أهمية استثنائية بسبب فجوة المعلومات الناتجة عن تأجيل سابق للبيانات، حيث تُعد قراءة نوفمبر أول صورة واضحة للاقتصاد الأمريكي منذ نحو شهرين.
بوضوح، أي مفاجأة صعودية قد تعزز تماسك الدولار، بينما قد يفتح التباطؤ غير المتوقع الباب أمام موجة متزامنة من ضعف الدولار وصعود الذهب، مع ترقب خاص لأي تطورات تتعلق بمستقبل رئاسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها المباشر على أسواق السندات.
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية- الذهب يواصل التماسك ضمن اتجاه الصاعد
تقنيا، يتداول سعر صرف الذهب/الدولار على الإطار الزمني الأربع ساعات قرب مستوى 4333 دولار أمريكي للأونصة مع حفاظه على اتجاهه الصاعد داخل قناة سعرية إيجابية واضحة، مدعوما بتداول السعر أعلى المتوسط المتحرك البسيط لـ28 فترة واستمرار مؤشر Supertrend في إعطاء إشارة إيجابية، مما يعكس تماسك الزخم الشرائي رغم حالة التذبذب الحالية أسفل منطقة المقاومة القريبة.
فنيًا، تمثل مستويات 4315–4300 دعوم محورية لأي تصحيح محتمل، في حين تظل مستويات المقاومة الأبرز عند مستويات 4360 ثم 4380 دولار، حيث إن اختراقها قد يفتح الطريق لموجة صعود جديدة. توقعات سعر الذهب اليوم تشير لاستمرار الحركة العرضية المائلة للصعود مع محاولات اختبار مستويات المقاومة، مع بقاء أي تراجعات محتملة محدودة طالما استقر سعر صرف الذهب أعلى مستويات الدعم الرئيسية المشار إليها.