ارتفع سعر صرف الذهب مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الثلاثاء الموافق 26 اغسطس/آب، في نطاق ضيق لتتداول بالقرب من مستويات 3371 دولار للأونصة. ليسجل الزوج أعلى مستوى في أسبوعين مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزل عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، وهو ما أعاد الجدل حول استقلالية الفيدرالي وأثار مخاوف المستثمرين بشأن تدخل السياسة في القرارات النقدية. هذا التطور عزز من جاذبية المعدن النفيس كأصل دفاعي في وقت حساس يشهد ترقبًا لمؤشرات اقتصادية هامة.
في غضون ذلك، يتلقى الذهب دعم إضافي من التوترات التجارية والجيوسياسية، بعد تهديد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 200% على الصين إذا لم تلتزم بتصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. هذا التصعيد يهدد أي هدنة تجارية قائمة ويزيد من المخاوف بشأن الاستقرار العالمي، ما يعزز من جاذبية الذهب كأصل تحوطي.
ومع ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية مهمة أبرزها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، ستظل توقعات سعر الذهب على مدار الأيام القادمة متأثرة بالتطورات السياسية والاقتصادية معا في الأيام القادمة، كما ويمكن معرفة الشركات الأوثق لتداول باحترافية في الذهب للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يختبر مقاومة 3366 دولار بعد اختراق القناة الهابطة
تقنيا، يتبين لنا من تحليل حركة سعر صرف الذهب مقابل الدولار الأمريكي (XAU/USD) أن السعر يتداول داخل نطاق عرضي مدعوم بخط الاتجاه الهابط الممتد منذ القمم السابقة. السعر يتحرك بين مستويات الدعم 3350 و3342 دولار، بينما تبرز المقاومة الأهم عند 3390 و3398 دولار. فنيا، مؤشر البولنجر باند يشير إلى ضيق في النطاق السعري ما يعكس حالة من الترقب قبل حدوث حركة قوية، بينما المتوسطات المتحركة القصير تدعم الميل الإيجابي بعد نجاح السعر في الثبات أعلاها.
على صعيد تداولات و توقعات سعر الذهب اليوم، في حال تمكن الذهب من اختراق مستوى 3390 دولار والثبات أعلاه فمن المرجح أن يستهدف مستويات 3400 ثم 3440 دولار. أما في حال فشل السعر في تجاوز هذه المقاومة وعاد للتراجع، فقد يعيد اختبار مستويات الدعم 3350 ثم 3328 دولار أمريكي للأونصة. بوجه عام تبقى حركة سعر صرف الذهب اليوم مرهونة باختراق صريح أعلى خط الاتجاه الهابط لتأكيد استمرار الزخم الصاعد، أو الارتداد هبوطاً للدخول في موجة تصحيح جديدة.