ارتفع سعر صرف الذهب مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الثلاثاء 1 يوليو/تموز، ليتداول بالقرب من مستوى 330 دولارا للأونصة، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي واستمرار حالة الترقب بشأن مستقبل الاتفاقات التجارية. وقد جاء هذا الضعف في العملة الأمريكية نتيجة تصاعد المخاوف حول التضخم المالي، لا سيما مع تعثر مشروع قانون التخفيضات الضريبية الضخم الذي اقترحه الرئيس ترامب، والذي يُتوقع أن يُضيف تريليونات من الدولارات إلى الدين العام، ما يُقوض الثقة في الوضع المالي الأمريكي ويُحفز التوجه نحو الذهب كأصل آمن.
في غضون ذلك، يستمر القلق من المسار المتعثر للمفاوضات التجارية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي في 9 يوليو الجاري لفرض رسوم جمركية إضافية، إلى جانب تلميحات مسؤولي وزارة الخزانة بإمكانية تصعيد الإجراءات رغم استمرار المباحثات. كما تعزز التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي جاذبية الذهب، إذ تُضعف تلك السياسة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب.
على صعيد توقعات سعر الذهب الأيام والأسابيع القادمة، تتجه أنظار المستثمرين حاليا نحو بيانات سوق العمل الأمريكي، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر بعد غد الخميس، والذي قد يكون له دور حاسم في ترسيخ التوقعات بشأن مسار الفائدة، وبالتالي التأثير المباشر على توجهات الذهب، كما ويمكن التعرف على الشركات الموثوقة للتداول في معدن الذهب للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يحافظ على مساره الصاعد ويختبر الخط السفلى للقناة الصاعدة
تقنيا، يُظهر الرسم البياني لسعر صرف الذهب (XAU/USD) على الإطار الزمني للأربعة ساعات على الإطار الزمني لأربع ساعات استقرارًا نسبيًا ضمن قناة صاعدة بدأت منذ منتصف نوفمبر 2024. حاليا، يتداول سعر صرف الذهب بالقرب من مستوى 3348 دولار للأونصة، بعد أن ارتد مؤخرا من الدعم القوي حول 3293 دولار، والذي يتزامن مع الحد السفلي للنطاق العرضي الأخير.
فنيا، التحرك فوق المتوسط المتحرك لـ28 فترة عند 3,312 يُعد إشارة إيجابية على المدى القصير، فيما يشير مؤشر الماكد (MACD) إلى تقاطع إيجابي قد يدعم المزيد من الزخم الصاعد خلال الجلسات القادمة.
على صعيد توقعات سعر الذهب اليوم، في حال استمرار الارتداد الصاعد، قد يستهدف السعر مستوى المقاومة التالي عند 3,431 دولار، يليه المستوى المحوري عند 3,495 دولار، وهو الحد العلوي للنطاق السعري الأخير. في المقابل، في حال كسر مستويات الدعم 3293 دولار مجددا، فإن الأنظار تتجه نحو مستويات دعم التالية عند 3260 دولار أمريكي ثم مستويات 3205 دولار، وهو ما قد يعيد اختبار الحد السفلي للقناة الصاعدة. أخيرا، يبقى الاتجاه الصاعد قائمت ما دام السعر يتداول أعلى مستويات 3260 دولار أمريكي، مع مراقبة أداء الدولار الأمريكي وبيانات سوق العمل الأمريكي المرتقبة لدعم السيناريو المتوقع.