انتعشت أسعار صرف العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر تموز المقبل (WTI) خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الاثنين 30 يونيو 2025، مع بداية تداولات الأسبوع يوم الإثنين. وذلك بعدما سجلت أكبر خسارة أسبوعية لها منذ مارس 2023، في ظل انحسار المخاوف الجيوسياسية، خاصة بعد تماسك الهدنة بين إسرائيل وإيران، والتي خففت من احتمالات التصعيد العسكري الذي كان يهدد تدفقات النفط من الشرق الأوسط.
وفي الوقت ذاته، لم تخفِ إيران شكوكها تجاه استمرار التهدئة، محذّرة من إمكانية الرد في حال تجددت الهجمات، بينما أبدى الرئيس الأمريكي ترامب انفتاحًا على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في حال تحقيق تقدم سلمي، ما يفتح المجال أمام عودة تدريجية للنفط الإيراني إلى السوق العالمية ويزيد من وفرة المعروض.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد اخبار النفط الخام اليوم، تتزايد الضغوط على الأسعار مع عودة أوبك+ إلى سياسة التوسيع الإنتاجي، حيث تشير التقديرات إلى رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل على أساس يومي في أغسطس/آب العام الجاري، بعد زيادة مماثلة مرتقبة في يوليو. هذه التحركات، التي تحظى بدعم سياسي من موسكو، تعكس استعداد التحالف لرفع العرض استباقًا لزيادة موسمية في الطلب. كما أن الإنتاج القوي من الدول غير الأعضاء مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا يسهم في الحفاظ على سوق مشبعة بالإمدادات. ويأتي كل ذلك قبيل اجتماع أوبك+ المرتقب في 6 يوليو المقبل، والذي سيكون حاسما لتحديد ملامح العرض في الشهر التالي، كما ويمكن الترعف على الشركات الموثوقة في تداول النفط الخام للمزيد.
أما على صعيد التجارة العالمية، فإن الغموض المتزايد بشأن السياسات الجمركية الأمريكية مع اقتراب 9 يوليو، رغم اكتمال بعض تفاصيل "صفقة لندن" بين واشنطن وبكين، قد يضفي مزيدا من التقلبات للأسواق، إلا أن تأثيره على النفط يظل محدود مقارنة بثقل عوامل المعروض والتهدئة الإقليمية.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام – القناة الصاعدة يعزز النظرة السلبية رغم احتمالات ارتداد فني مؤقت
تفنيا، يظهر الرسم البياني لسعر صرف عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) على الإطار الزمني 4 ساعات تراجع حاد بعد كسر السعر للحد العلوي للقناة الصاعدة التي سيطرت على الحركة منذ بداية مايو، ليتراجع في الوقت الحالي لمستويات قريبة من دعم محوري عند 63.99 دولار. فنيا، مؤشر الماكد يظهر تقاطع صعودي طفيف بعد موجة هبوط قوية، مما قد يشير لاحتمال حدوث ارتداد فني مؤقت، لكن الزخم لا يزال سلبي بشكل واضح.
على صعيد توقعات أسعار صرف الخام الأمريكي، في حال ثبات السعر أعلى مستويات 63.99 دولار أمريكي قد نشهد ارتداد فني محدود باتجاه مستويات 65.00–66.50 دولار أمريكي، لكن كسر هذا المستوى سيدفع السعر على الأرجح لاستهداف مناطق 59.58 دولار أمريكي منها لمستويات 56.39 دولار أمريكي. بالتالي فإن الاتجاه العام يميل للسلبية طالما لم يتم اختراق المتوسط المتحرك صعود واستعادة الزخم الفني الإيجابي.