استقر سعر صرف الذهب مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الاثنين 09 يونيو/حزيران، ليتداول عند 3318 دولارا للأونصة، وذلك بعد موجة هبوط استمرت يومين، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو جولة مستجدة من المداولات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المقررة بلندن.
في غضون ذلك، يعزز هذه الآمال الاتصال الأخير بين الرئيس الأمريكي ونظيره لرئيس الصيني، مما يُعيد الزخم لملف العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم. وتأتي هذه التحركات بعد اتفاق أولي أُبرم في جنيف الشهر الماضي، خفّف من الرسوم الجمركية مؤقتا ومهّد الطريق لعودة المفاوضات، مما ساعد على تهدئة مخاوف الأسواق ودعم حالة الترقب بدلا من اللجوء للذهب كملاذ آمن.
في الوقت ذاته، أضعفت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر مايو جاذبية الذهب، بعدما أظهرت مرونة واضحة في سوق العمل، حيث أُضيفت 139 ألف وظيفة وظل معدل البطالة عند 4.2%. هذه النتائج القوية خففت من احتمالات خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قلل من الإقبال على الأصول غير المدرة للعائد كالذهب. ورغم استمرار التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا بعد الهجمات الروسية الأخيرة، إلا أن التأثير الفوري لتلك التطورات ينعكس بشكل أكبر على أسواق الطاقة. أخيرا، تظل توقعات سعر الذهب الأسابيع القادمة معتمدة على تركيز المستثمرين في سوق الذهب حول على ما إذا كانت المحادثات التجارية المقبلة ستؤدي لتقليص عدم اليقين الاقتصادي العالمي، كما ويمكن معرفة أفضل الشركات الكبرى للتداول في الذهب للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يتمسك بالاتجاه الصاعد وسط ترقب لحركة تصحيحية محتملة
تقنيا، يتداول سعر صرف الذهب مقابل الدولار الأمريكي ضمن قناة صاعدة واضحة منذ منتصف عام 2023، حيث تمكن من الحفاظ على زخمه الإيجابي رغم التراجعات الأخيرة، ليستقر حاليا قرب مستوى 3317 دولارا للأونصة. حاليا، يُلاحظ أن السعر لا يزال يتداول فوق المتوسط المتحرك لـ28 يوم عند 3300، مما يعكس استمرار السيطرة الشرائية على المدى المتوسط. في الوقت نفسه، تواجه الأسعار مقاومة قوية عند المنطقة الممتدة بين 3433 و3495 دولار، وهي التي حدت من محاولات الصعود الأخيرة، مما يجعل هذا النطاق هو الحاسم لأي تحرك باتجاه قمم جديدة.
على صعيد توقعات سعر الذهب اليوم، فعلى الرغم من حفاظ سعر صرف الذهب على مساره الصاعد، فإن مؤشرات الزخم بدأت تُظهر بعض التباطؤ، حيث يظهر مؤشر MACD تقاطع سلبي محتمل، ما يشير إلى احتمال دخول السعر في مرحلة تصحيح قصيرة الأجل. وفي حال تراجع السعر دون 3300 دولارا، فقد يفتح المجال لاختبار مستويات الدعم التالية عند 3260 دولار ثم مستويات 3204 دولار، دون أن يؤثر ذلك بالضرورة على الاتجاه العام ما دام يتداول ضمن حدود القناة الصاعدة الموضحة.