انتعش سعر صرف الذهب بعد التعافي مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الخميس 26 يونيو/حزيران، ليتداول بالقرب من مستوى 3340 دولار للأونصة، مدفوعة بزخم فني قوي ومكاسب إضافية امتداد للجلسة السابقة. هذا التحسن جاء في ظل تراجع واضح في قيمة الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، ما عزز من جاذبية الذهب كأصل بديل. من جهة أخرى، ساهمت التهدئة النسبية في الشرق الأوسط في دعم شهية المخاطرة جزئيًا، إذ تستعد واشنطن وطهران لاستئناف محادثات بشأن البرنامج النووي، رغم استمرار الشكوك حيال صمود وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أجلته لبضعة أشهر فقط، مما يُبقي المخاطر الجيوسياسية قائمة رغم هدوء السطح.
أما على صعيد السياسة النقدية، فقد واصل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، نبرته الحذرة خلال شهادته أمام الكونغرس، مؤكدًا قدرة البنك على احتواء التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، مع تمسكه بعدم التسرع في خفض أسعار الفائدة. غير أن هذا الموقف يتعرض لتحديات متزايدة في ضوء ضعف بيانات ثقة المستهلك وظهور إشارات على تباطؤ سوق العمل، مما يعزز من موقف أعضاء الفيدرالي الداعمين للتيسير النقدي.
على جانب آخر، تعد البيانات المنتظرة هذا الأسبوع، بدء من الناتج المحلي الإجمالي وطلبات إعانة البطالة والمرتقب صدورها في وقت لاحق من اليوم، وصولا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم غد الجمعة، عوامل حاسمة في توجيه مسار الذهب. فبين هدوء جيوسياسي هش، وضغوط اقتصادية داخلية، تظل توقعات سعر الذهب الأيام القادمة رهينة لتفاعل هذه العوامل في الأجل القصير، هذا ومن الممكن التعرف على الشركات الكبيرة في تداول المعدن النفيس للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يختبر مستويات حاسمة عند 3345 دولار أمريكي وسط تباطؤ الزخم الصاعد
تقنيا، يُظهر الرسم البياني لسعر صرف الذهب (XAU/USD) على الإطار الزمني للأربعة ساعات تحركات عرضية ضمن قناة هابطة قصيرة المدى، مع محاولات ارتداد مؤخر من مستوى الدعم 3297 دولار أمريكي، حيث ارتفع السعر ليستقر حاليا قرب مستويات 3338 دولار أمريكي، بينما يُواجه مقاومة مباشرة عند المتوسط المتحرك عند مستويات 3345 دولار أمريكي.
فنيا، السعر لا يزال يتداول أسفل خط الاتجاه الهابط، مما يُبقي الضغط السلبي قائما. على صعيد الزخم، فيُظهر مؤشر الستوكاستيك وصوله لمنطقة التشبع الشرائي (78.13)، ما قد يشير لضعف القوة الصاعدة واحتمال حدوث تراجع تصحيحي في المدى القريب.
على صعيد توقعات سعر الذهب اليوم، بوجه عام فإن التحركات الحالية تميل للحيادية ضمن نطاق فني ضيق، ويظل الاتجاه الهابط هو المسيطر طالما لم يُخترق خط الاتجاه الهابط بوضوح.