ارتفع سعر النفط خلال مجمل تداولات الأسبوع الماضي مدفوعًا بمخاوف من تأثر امتداد الخام من منطقة الشرق الأوسط وسط الاضطرابات في منطقة باب المندب والبحر الأحمر بسبب هجمات جماعة الحوثي على بعض الناقلات وتدخل الولايات المتحدة في محاولات لمنع هذه الهجمات.
كانت اخر التقارير قد كشفت عن تواصل التوترات في منطقة البحر الأحمر، حيث أعلنت حركة الحوثي اليمنية، اليوم الأحد، أن صاروخا أطلق من سفينة حربية أمريكية على القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، لكنه انفجر بالقرب من سفينة تجارية مملوكة للجابون. حيث تأثرت السفينة التي كانت في طريقها من روسيا، بالحادث. وأعرب المتحدث عن مخاوفه، مشيراً إلى أن البحر الأحمر يمكن أن يصبح ساحة معركة متقلبة إذا استمر التنمر من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
على صعيد البيانات، كشف تقرير إحصاء منصات النفط الأسبوعي الصادر من بيكر هيوز في الولايات المتحدة عن تراجع عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر بنحو ثلاث منصات ليصل العدد الإجمالي إلى 498 منصة، بانخفاض قدره ثلاث منصات مقارنة بالأسبوع السابق، وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، انخفض عدد منصات النفط بمقدار 159 منصة. كما كشفت التقرير عن تراجع عدد منصات النفط في كندا خلال نفس الأسبوع بمقدار39 منصة ليصل العدد إلى 146 منصة. كما ارتفع عدد منصات النفط في كندا بمقدار 50 منصة عن نفس الفترة من عام 2022.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستقر أق من الحد العلوي للقناة السعرية
على الصعيد التقني، ارتفع سعر النفط على مكاسبه خلال تداولات الأسبوع الماضي، الا انه فشل في الاغلاق أعلى الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني لليوم والموضحة من خلال الرسم البياني. كان السعر قد اختراق الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني اليومي على مدار يومي الأربعاء والخميس قبل العودة للإغلاق داخل حدود القناة مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
تقنيا، اذا هبط السعر فانه قد يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 73.32 و72.41 على التوالي. اما في حال ارتفاع السعر فانه يستهدف مستويات 75.30 و76.72 على التوالي. على الجانب الاخر، حافظ السعر على تحركاته أقل من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، بينما يتحرك السعر أعلى من نفس هذا المتوسط على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتحول الصاعد على المدى المتوسط. يظهر مؤشر الزخم تحول لصالح الثيران على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات. خلال تداولات الأسبوع القادم قد يشهد النفط بعض التصحيح الهابط في حال استقراره اقل من الحد العلوي للقناة السعرية.
