تراجع سعر الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الاثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، حيث واصل المعدن الثمين خسائره المسجلة من الأسبوع الماضي. توسعت الضغوط التي شهدتها سعر الذهب بعد تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي سجلت ارتفاعات خلال نوفمبر الماضي مقارنة بأرقام شهر أكتوبر. في نفي الوقت ارتفع الرقم بما يفوق التوقعات، الأمر الذي دفع الدولار للارتفاع بشكل قوي خلال الأسبوع الماضي، وسط تحول في توقعات المحللين إلى إمكانية عودة صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى اللهجة المتشائمة بخصوص مستقبل السياسة النقدية.
في نفس الوقت، ساهمت التقارير التي استبعدت دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود، على احتمالية تمسك البنك الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما إشارات اليه التوقعات خلال الأسبوع السابق وهو ما دعم الدولار على حساب أغلب الأصول الأخرى.
اخيرًا، تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المقرر أن تصدر قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتي من المتوقع أن تثبت أسعار الفائدة بلا تغيير.
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يتداول عند أدنى مستوياته في ثلاث أسابيع
تقنيا، على صعيد تحليل الذهب سجل سعر المعدن النفيس تراجعات صباح اليوم. حيث تواصل الاتجاه العام الهابط على المدى المتوسط بعد كسر الضلع السفلي للمثلث الموضح على الإطار الزمني للأربع ساعات، وهو نموذج استمراري قد يعطي إشارات على تراجعات أكبر لسعر الذهب خلال المستقبل القريب. من تحليل الذهب، ذا ارتفع السعر الفوري فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 2008 و2020 على التوالي. على جانب اخر، اذا هبط السعر الفوري للذهب فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 1990 و1977 على التوالي. كما يتداول السعر أعلى من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني للأسبوع كذلك على الإطار الزمني لليوم، بينما يتداول السعر أقل من نفس هذا المتوسط على الإطار الزمني على الأربع ساعات، في إشارة للتحول الهابط الذي يسجله السعر على المدى المتوسط. يتحرك مؤشر الزخم في منطقة تشبع شرائي على الإطار الزمني لليوم، بينما يظهر المؤشر تحول لصالح الدببة على الإطار الزمني للأربع ساعات. تتضمن توقعات الذهب اليوم ارتفاع تصحيحي قبل معاودة التراجع.
