حافظ الذهب على ارتفاعاته بشكل قوي خلال تداولات الأسبوع الجاري، كما حافظ على مكاسبه خلال تداولات اليوم الجمعة. كان المحفز الرئيسي للارتفاعات الذهب قرارات البنوك المركزية حول العالم والتي تركت انطباع بانتهاء دورة التشديد النقدي عالميًا.
ثبت بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري، والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنوك المركزية يوم أمس. حيث تتبعت تلك البنوك البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء الماضي، والذي اعطي انطباع بنفس الاتجاه، بينما ظلت أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي. حيث توقع معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي (17 من أصل 19) أسعار فائدة أقل بحلول نهاية عام 2024. وقد تسببت تلك التوقعات في تحركات قوية في الأسواق، مع تسارع المستثمرين لتعديل مواقفهم. تعتبر التغييرات المنتظرة أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا ويضعف الدولار، مما يجعله استثمارا أكثر جاذبية.
كان التأثير فوريًا، حيث ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 2050 دولارًا وأكثر من 3٪ منذ أدنى مستوياتها يوم الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر، مما أدى إلى زيادة ارتفاع الذهب.
تحليل الذهب اليوم بتعاملاتها الفورية – الذهب يتباين في نطاق محدود
على صعيد تحليل الذهب سجل سعر المعدن الثمين تحرك في نطاق محدود حيث استقر السعر أقل من مستويات 38 فيبوناتشي من الموجة الهابطة الأخيرة لسعر الذهب، والموضحة من خلال الرسم البياني. والتي لم يستطع الاغلاق أعلى منها منذ يوم أمس.
في الوقت الحالي يتداول الذهب أعلى من متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتحول الصاعد للذهب. من ذلك، إذا واصل الذهب الارتفاع فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 2055 و2060 والتي تمثل نسبة 50 فيبوناتشي من الموجة الهابطة المذكورة. على الجانب الاخر في حال تراجع السعر فانه يستهدف مستويات 2020 و2000 على التوالي. في غضون ذلك يشهد مؤشر الزخم تحول لصالح المشترين على الإطار الزمني لليوم وعلى الأربع ساعات حيث تتضمن توقعات سعر الذهب اليوم تسجيل موجة تصحيح هابطة خاصة اذا استقر أقل من مستويات 38 فيبوناتشي.
